• 

لم تخلُ التجارب السينمائية العربية من أفلام تؤكد أن غدنا القريب سيشهد ولادات رائعة من المواهب والمشاريع، ولأنه لا بد من الاختيار فقد رسى اختيارنا على 3 أفلام عربية.

أول هذه الأفلام من الأردن للمخرج زيد أبو حمدان، بعنوان "بنات عبد الرحمن"، الذي يبشر بما هو أهم لاحقاً ومعه طاقم ممثلين كانوا جميعهم متألقين: صبا مبارك، حنان الحلو، مريم باشا، فرح بسيسو، وياسمين العبد.

كما أمتعتنا المخرجة الجزائرية لينا سويلم بشريط مؤثر عن جديها اللذين انفصلا بعد 60 عاماً من الزواج، بعنوان "جزائرهم". كما أنّ فرصة ذهبية سنحت لنا وشاهدنا الفيلم المؤثر والعميق "المغني"، للمخرج العراقي المقيم في هولندا قاسم حول، عن إحياء حفل عيد ميلاد في أحد قصور الرئيس الراحل صدام حسين.

كما أنّ هناك شريطان أجنبيان يتناولان  شخصيتين عربيتين، الأول "Peace and chocolate" للمخرج الكندي جوناثان كايجسر، وفي الدور الأول المخرج السوري الراحل حاتم علي، يجسد فيه دور معلم في صناعة الشوكولا، أذهل الغربيين بمهارته،  والثاني عن تفاصيل خطة هروب اللبناني كارلوس غصن من طوكيو إلى بيروت، في فيلم للمخرج نيك غرين. 

• 

ومن العالم لم نتجاهل السينما المبهرة خارج هوليوود، فأضفنا عملين رائعين، الأول من كوريا الجنوبية "الهروب من مقديشو"، للمخرج سونغ وان ريو، يتناول تعاوناً بين أسرتي السفارتين الكوريتين في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط المعارك الطاحنة بين القوى المحلية المتصارعة، وعندما تم إجلاؤهم إلى مكان آمن تصرفوا أمام مستقبليهم من القوى الأمنية للكوريتين وكأنهم ما عرفوا بعضهم يوماً، في شريط صادق ومؤثر.

والثاني من آيسلندا بعنوان "lamb" (حمل) إخراج فالديمار جوهانسن، وتؤدي نعومي راباس دور فلاحة قوية وقادرة على التعاطي إيجاباً مع ولادة في الاسطبل لمخلوق جسمه جسم أنثى ورأسه رأس خروف، اعتبرته مع زوجها عطية من الخالق لهما تعويضاً عن خسارة ابنتهما الوحيدة من دون النظر إلى خصوصية الحالة الخلقية للمولود.

• 

ومن هوليوود تأثرنا بـ "Coda" الذي أخرجته امرأة هي سيان هيدر، ومما ضاعف من تأثير الفيلم الذي يتمحور حول عالم الصمت الذي يعيشه زوجان من الصم والبكم، وتقوم الابنة الشابة (تلعب الدور إيميليا جونز) بمهمة الترجمة بينهما وبين الناس.

والثاني للرائع توم هانكس "Finch" في بطولة يتقاسمها مع روبوت وكلب على نهج جان بول سارتر الذي يعتبر أن الجحيم هو الآخرين، وبالتالي هي تجربة رجل مع نموذجين وفيين رغم أنهما غير بشريين.

أما سابع الأشرطة الأجنبية، تولت من جديد النجمة ساندرا بولوك إنتاجه ولعب الدور الأول فيه، عن 20 عاماً ظلم عاشتها امرأة بريئة في جريمة لم ترتكبها. الفيلم بعنوان "The unforgivable" للمخرجة نورا مينكسايدت.