"Cinderella" في رؤية جديدة مع النجمة الكوبية "كاميلا كابيللو"

كثيرة جداً هي الإقتباسات العالمية لرواية Cinderella لكن المخرجة الأميركية كاي كانون قدمت تصوراً مختلفاً للرواية مدعوماً بلوحات غنائية وراقصة، وإختارت للدور الأول صاحبة الجمال الطبيعي النجمة الكوبية "كاميلا كابيللو".

  • الكوبية
    الكوبية "كاميلا كابيللو": سندريلا

النجمة الكوبية الشابة (24 عاماً) كاميلا كابيللو، حظيت بدور مختلف ومناسب وجديد على نمطية الأدوار التي لعبتها، عندما إختارتها الكاتبة والمخرجة الأميركية كاي كانون لتجسيد شخصية سندريلا التي صاغت لها تركيبة مختلفة تقدم من خلالها الفتاة الفقيرة واليتيمة التي تعيش في كنف زوجة أبيها بعد رحيله وتتعرض لأصناف القهر منها ومن إبنتيها اللواتي يفتقرن إلى معالم الجمال بينما سندريلا تُعاقب لأنها جميلة، وهي تميل إلى الخياطة وتقوم بتنفيذ قصات لافتة تعمل على بيعها في السوق، ليكون لقاء الصدفة مع ملك المستقبل الأمير روبرت (الإنكليزي نيكولاس غاليتزين – 27 سنة) الذي تعب من إلحاح والده الملك روان (بيارس بروسنان) للزواج حتى يضمن من سيخلفه ومن تكون الملكة، وبعدما رآها تسلقت تمثال الملك السابق لكي تتابع حفل إختيار الأمير لعروس في باحة القصر، تنكر في ملابس عادية ونزل يبحث عنها.

لم يبحث كثيراً وسرعان ما عرفها وإشترى فستاناً منعتها زوجة أبيها من إعتماره ودعاها لحفل يقام في اليوم التالي في القصر حيث إختارها لكنها إعتذرت لأنها تريد أن تكون حرة وغير مقيدة، وفيما هي تغادر أفلتت إحدى فردتي حذائها فكان القرار في القصر بالبحث عنها لأن الأمير ليس معنياً بأن يكون الملك وسيعمل مع هذه الصبية على حياة يتفقان على تفاصيلها، ويتنازل الملك لإبنته غوين (تلولا غريف) عن العرش. كل التفاصيل على كثرتها تتواكب مع لوحات راقصة وحوارات مغناة، تعبر كالسحر لرشاقة المشاهد وسرعة الأحداث مع رسم خطوات غاية في الدقة بينما لم تتطلب اللقطات جهداً خاصاً في الأداء لأن الأحداث لم تُعط الحوارات العادية سوى حيز ضيق.

الشريط (ساعة و53 دقيقة) هو الروائي الثاني للمخرجة كانون بعد 3 سنوات على blockers الذي أدارت فيه: ليسلي مان وجون سينا. واللافت فيه عدم الإهتمام بالتمثيل فالمخرجة بدلت في التفاصيل الصغيرة في الرواية حتى أنها قالت: "أعرف أنني إخترت أميراً وسيماً وأكثر جمالاً من سندريلا، لكن هذا مقصود كنوع من التأكيد على أن شخصية الفتاة أهم من جمالها". في كل حال أمتعنا الفيلم كثيراً وشعرنا كأننا إزاء رواية أليفة لكنها جاذبة ومميزة.