"Coda": ميلودراما عن الصم والبكم خاتمتها فرحة غامرة

عائلة من 4 أفرد، ثلاثة منهم يعيشون في عالم الصمت، وحدها الإبنة الشابة روبي "إيميليا جونز" تعيش طبيعية مع أبوين وأخ من الصم والبكم، وتفاجئ الجميع أنها مطربة رائعة.

  • عائلة الصم والبكم في coda تعيش في وئام خاص
    عائلة الصم والبكم في coda تعيش في وئام خاص

Coda هو عنوان الفيلم الجميل والذكي والمؤثر والبالغ الإنسانية، نص وإخراج الأميركية سيان هيدر، تدير الإنكليزية الشابة والنجمة المدهشة إيميليا جونز(19 عاماً) في دور صعب ودقيق وحساس ومحوري لفتاة ولدت في عائلة ودودة من الصم والبكم، الوالدة جاكي الممثلة من ذوي الإحتياجات الخاصة مارلي ماتلن والوالد فرانك الرائع تروي توكسير والشقيق ليو دانيال دوران، جاكي تلازم المنزل.

بينما الثلاثة الآخرون ينطلقون يومياً سعياً وراء صيد سمك وفير، إعتماداً على روبي التي تتولى الترجمة لهما كلما كانت هناك حاجة لذلك، وتحولت إلى حاجة ملحة لضمان عمل العائلة بعدما صدر قرار من شرطة المرافىء بمنع فرانك وليو من الصيد من دون مترجم لأن هذا يعرضهما والآخرين لأخطار عديدة في البحر.

  • دينامو الفيلم ومصدر إلهامه الإنكليزية
    دينامو الفيلم ومصدر إلهامه الإنكليزية "إيميليا جونز"

السبب في هذا التدبير أن روبي إكتشفت ميلها إلى الغناء وسجلت إسمها للتمرين مع كورال في البلدة حيث تقيم وإكتشف أستاذها  برناردو فيلالوبوس أوجينيو ديربيز، أنها تملك موهبة صوتية نادرة وتولى تدريبها للإمتحان أمام لجنة تقدم منحاً مجانية لدراسة الغناء بمعهد بيركلي في بوسطن.

وكلما غابت عن الصيد حصلت مشاكل مع والدها وشقيقها لأن أحداً لا يُجيد فهم الإشارات معهما، وتم بحث الموضوع في المنزل، حيث أصرت روبي على متابعة التدريب وأنها أرهقت من العمل للعائلة، التي إنصاعت بعدما لاحظت إعجاب الناس بصوت روبي، وكان مشهداً مؤثراً عندما طلب فرانك من إبنته أن تغني الأغنية التي قدمتها في الحفل وأحبها الجميع وبكى بعضهم، ولأنه لا يسمع وضع كفه على حنجرتها لكي يتحسس ما أمكن فحوى الأغنية، فغنتها وهي تبكي تأثراً.

  • عنوان الفيلم مترجماً بلغة الإشارة
    عنوان الفيلم مترجماً بلغة الإشارة

لاشك أن السيناريو الذي كتبته المخرجة هيدر، مفخخ بمحطات جد عاطفية، منها مثلاً عندما رافقها ذووها لكي يحضروا فقرة إستماع اللجنة لـ روبي للموافقة على تقديم منحة لها.

وحين منعوا من الدخول إلى قاعة الإستماع تسلل الثلاثة إلى القاعة وجلسوا في البلكون ولأنها تعرف أنهم لا يسمعونها وهي تغني باشرت مذ رأتهم إلى ترجمة ما تغنيه بلغة الإشارة لهم مما أشعرهم بسعادة غامرة، لكن السعادة الأهم كانت حين قبولها للدراسة بموجب منحة، عندها قرر الأهل أن يُفسحوا في المجال أمام إبنتهم للسفر ومتابعة دراسة الغناء بينما يُجرون هم تعديلات على حياتهم ريثما تعود.

coda شريط دسم بالعواطف الصادقة والمعالجة العميقة لعلاقة أسرية تحتاج إلى الكثير من الإنسانية لفهم مرامي الشخصيات، والأكثر إدهاشاً في الفيلم الصبية المذهلة إيميليا جونز، ووالدها ضمن الأحداث: تروي 

كوتسور.