The adam project: فتىً يلتقي برديفه رجلاً وبوالده الراحل حياً

إنه السفر عبر الزمن إلى المستقبل وجلب بعض أطيافه إلى زمننا الحاضر من خلال شريط the adam project للمخرج الكندي شاون ليفي، يدير مواطنه ريان رينولدز في أجواء من الفانتازيا الهادئة ومحطات من الأكشن بأسلحة الغد.

  • The adam project وملصق بالعربية نشرته نتفليكس
    The adam project وملصق بالعربية نشرته نتفليكس

هي خلطة درامية ميزت الشريط الجديد the adam project  مع الفنانين الكنديين: شاون ليفي مخرجاً خلف الكاميرا، وريان رينولدز الممثل أمامها، والنتيجة فيلم ناجح لأنه مميز وصادق تعاون على صياغة نصه الذكي 4 كتاب سيناريو: جوناثان تروبر، تي أس ناولن، جنيفر فلاكيت، ومارك وون.

الفكرة أصلاً جيدة وتفادى النص جعل الأجواء في مناخ الخيال العلمي، فكل ما في الأمر أن الفتى آدم (والكر سكوبل – 12 عاماً) يتيم الأب (لويس – مارك روفالو) تركته والدته (آل – جنيفر غارنر) لوحده في المنزل متمنية عليه عدم المغادرة، حينها يتم الحدث الذي غير كل مفاهيمه.

  • الأب الراحل لويس (مارك روفالو) بين آدم فتىً وآدم رجلاً
    الأب الراحل لويس (مارك روفالو) بين آدم فتىً وآدم رجلاً

رجل بملابس طيار (ريان رينولدز) مصاب بجرح أسفل بطنه ممدد في قبو المنزل إنه آدم نفسه، لكنه أكبر بـ 30 عاماً، يكشف شخصيته بعد دردشة بسيطة، وسرعان ما تسري بينهما علاقة وطيدة لا تعرف بها الأم التي يراقبها الكبير عن بعد فقط، لكنه يلتقيها في مقهى من دون التعريف عن نفسه.

المشكلة في مجيء آدم من المستقبل أنه كان حجز رحلة تعود به إلى العام 2018 فحصل خطأ وأصيبت طائرته العابرة للزمن فسقط في العام 2022، وكان يحتاط من هجوم سيدة الرحلات وبرمجتها من المستقبل إلى الماضي أي عصرنا: مايا سيريان (كاترين كينر)، لمعاقبته على تغيير تاريخ زمنه 4 سنوات بالناقص.

  • آدم (ريان رينولدز) مع زوجته لورا( زو سالدانا) التي تحميه بسلاح من المستقبل
    آدم (ريان رينولدز) مع زوجته لورا( زو سالدانا) التي تحميه بسلاح من المستقبل

 لذا تكون فرصة للصغير آدم أن يشهد مطاردات وإشتباكات بين رديفه رجلاً، وقوات مايا التي تريد إستعادته أو قتله، هنا تظهر زوجة آدم المستقبلية: لورا (زو سالدانا) التي لحقت به بعدما عرفت بخطأ الأعوام الأربعة وخدمته عندما ضحت بنفسها من أجل إنقاذه من نيران القوة المرافقة لـ مايا وقفل عائداً إلى المستقبل، إلى زمانه.

الخدمة التي يؤديها آدم كبيراً تكمن في قدرته على العودة بالزمن إلى التاريخ الذي كان فيه والده لويس حياً وإذا بالصورة تكتمل بلقاء الأب بإبنه الوحيد آدم في زمنين: فتىً ورجلاً، والثلاثة أمضوا معاً وقتاً طيباً وتمكنوا من جمعه بالوالدة آل فكانت الحميمية في أقصاها.

والواقع أنها من المرات القليلة التي يتشارك فيها عدد من الكتاب لصياغة نص فيلمي وينجحون إلى هذه الدرجة من بث الأفكار المتنوعة والجديدة بالطريقة التي شهدناها في هذا الفيلم، الذي لاحظنا عفوية مطلقة في كل ما تضمنه، في التمثيل، التصوير، المؤثرات، وصولاً إلى معالجة الفكرة بأسلوب سلس.