الذكاء الإصطناعي في الألعاب الإلكترونية يتحول واقعياً في: FREE GUY

يتصدر فيلم "FREE GUY" الإيرادات العالمية حيث تجاوزت إيراداته في أسبوعين 135 مليون دولار، معالجاً موضوع الذكاء الإصطناعي من خلال الألعاب الإلكترونية، والنتيجة إمكانية بث المشاعر في الشخصيات وتحويلها آدمية.

  • المخرج ليفي في الخلف يتوسط 5 من أسرة الفيلم
    المخرج ليفي في الخلف يتوسط 5 من أسرة الفيلم

مع الإنتشار المفتوح للألعاب الإلكترونية وما طرأ عليها من برامج وطاقات متفرعة يظل للذكاء الإصطناعي مكان رحب في إهتمامات المتعاملين بهذه الصناعة الألكترونية التي لا تنتهي تفاعلاتها وإبتكاراتها، وهو ما دفع الكاتبين: مات ليبرمان وزاك بين، إلى معالجة سينمائية في فيلم: FREE GUY  (بوشر عرضه في 13 آب/ أغسطس الجاري) تركز على تفاقم الأفكار المتاحة من خلال الألعاب مع طرح إمكانية أنسنة بعض الشخصيات التي تتحرك آلياً وتحويلها إلى أجساد آدمية تحس وتشعر وقادرة على الخروج من طوق الألعاب إلى رحاب الحياة الحقيقية، وهي العلاقة التي تُنسج بين شخصية موظف المصرف غاي (الكندي ريان رينولدز) وبطلة إحدى الألعاب ميلي (الإنكليزية جودي كومر) بعدما دخل إليها وقد وجد فيها ضالته كشريكة لمستقبله غير مقدر لعواقب هذه الخطوة غير المحسومة النتائج.

على مدى ساعة و55 دقيقة نعيش وسط أجواء من المؤثرات الصوتية والمشهدية المكثفة والسريعة تُدخلنا في خضم الألعاب الألكترونية من دون توقف، وتلعب عملية المونتاج دوراً أساسياً في ربط المشاهد، وإيجاد الصدى المناسب للدخول إلى اللعبة، والخروج منها، ما بين الإصطناعي والواقعي، لكن اللعبة الأدهى تكمن في كيفية إستغلال فكرة الذكاء الإصطناعي في تطوير مفهوم بث الروح الإنسانية في شخصيات الألعاب ومدى القدرة على الخلاص من رباط اللعبة إلى فضاء الحياة العادية وعلاقة الحب بين غاي وميلي  هي النموذج الذي يُبنى عليه لقراءة القدرة المتخيلة لعملية تحقيق مثل هذه الثورة التقنية في واقع الأمور، بإدارة المخرج الكندي شاون ليفي، الذي يدير عمليات معقدة ما بين مادة الكومبيوتر، وما تمت صياغته ليكون رديفاً واقعياً لنقل المصطنع الآلي إلى الواقع المعيوش.

أسماء كثيرة تدخل على خط الفيلم الذي وجد جمهوراً رحب المساحة في العالم مع تصاعد سريع لأرقام الإيرادات في أميركا وغرب العالم كما في باقي الأقطار، وتبدو الأمور في طريقها بسرعة لضرب الحديد وهو حام وتصوير جزء ثان منه في أقرب فرصة. ومع وجود البطلين الرائعين يحضر المخرج والممثل النيوزيلندي تايكا وايتيتي، ومعه أصوات 4 نجوم كضيوف شرف: هيوغ جاكمان، دواين جونسون، تينا فاي، وجون كرازنسكي، في محاولة لمضاعفة التأثير المعنوي على المشاهدين وتعزيز القناعة بأن الذكاء الإصطناعي لن يبقى كذلك فطالما أنه ذكاء يعني أنه قادر على شحن نفسه ببعض العبقرية ليتحول إلى واقعي.