بوفاة رضا كبريت.. المسرح اللبناني يخسر أحد رواده

المخرج والكاتب والممثل المسرحي اللبناني رضا كبريت يغادر عالمنا، بعد 70 عاماً أمضاها في خدمة الفن المسرحي، تاركاً أطيب الأثر والكثير من المحطات المشرقة.

  • الفنان المسرحي اللبناني الراحل رضا كبريت
    الفنان المسرحي اللبناني الراحل رضا كبريت

رحل المخرج والكاتب والممثل اللبناني رضا كبريت، ابن صيدا، وحافظ مناخها الإجتماعي عن ظهر قلب، وصاحب نوستالجيا المناطق الشعبية عن عمر ناهز 92 عاماً.

شكل الراحل مخزوناً تاريخياً مبهراً لتاريخ المسرح اللبناني، واكبه منذ البدايات عام 1952، يوم أسس مسرحاً وافتتحه بمسرحية "ليلة في المخفر"، ثم عاش نهضته مع محترف بيروت نضال الأشقر، إلى جانب روجيه عساف في الستينات، وحتى أواسط السبعينات.

وكان كبريت مع جميع هذه المحطات مشاركاً على الخشبة كممثل، أو في الكوليس كمخرج، أو كاتباً ساخراً كما حصل مع المسرحية التي لها مكانة خاصة في قلبه وخاطره بعنوان "الستارة" التي تولّى إخراجها ميشال نبعة.

  • الفنان المسرحي اللبناني الراحل رضا كبريت
    الراحل رضا كبريت (صورة أرشيفية)

ولم يتكاسل الراحل أبداً وأمضى حياته متنقلاً من عمل إلى آخر مثل مجنون يحكي، متمدن، ثورة على الرجعية، يللي بلا فضيحة عجيبة، حالة طوارئ، المنبوذ، وتعاون مع محترف بيروت في طبعة خاصة، المفتش العام، محسوب، مجدلون 1 و2، كارت بلانش، إضراب الحرامية، مرجان وياقوت، وزارا، وصولاً إلى: سنكف سنكف، لـ روميو لحود، مع سلوى القطريب، جورجينا رزق، وطوني حنا.

كما كانت له إطلالة عبر السينما المصرية التي اختارت بيروت لتصوير أفلامها مثل: ملكة الحب مع حسين فهمي، وعادل أدهم،وتقاسم بطولة حلقات: تاكسي سرفيس، مع غلاديس أبو جودة.

يذكر أن الفنان كبريت، لم يحمل شهادات أكاديمية فنية، وكان قومي الإنتماء السياسي، وشملته الإعتقالات في لبنان إثر إنقلاب العام 1960.