صدفة تكشف تورط أميركا في خطف إبن زعيم يوناني

إنطلقت العروض العالمية للشريط الجديد beckett في الثالث عشر من آب/ أغسطس الجاري، عن سائح أميركي كشف بالصدفة تورط سفارة بلاده في عملية إختطاف نجل زعيم سياسي يوناني لإجباره على تغيير مواقفه.

السائحان الأميركيان بيكيت (جون ديفيد واشنطن) وأبريل (أليسيا فيكاندر)
السائحان الأميركيان بيكيت (جون ديفيد واشنطن) وأبريل (أليسيا فيكاندر)

الشريط الجديد beckett من إخراج فرديناندو سيتو فيلومارينو، صُوّر بالكامل في اليونان، وروى واقعة حصلت مع سائح أميركي يدعى بيكيت (جون ديفيد واشنطن) وصل إلى أثينا مع صديقته أبريل ( السويدية أليسيا فيكاندر) وشاءت الصدفة الغريبة أن يجد نفسه في قلب قضية تهزّ اليونان، وتتعلق بعملية إختطاف فتىً طري العود هو إبن أحد الزعماء اليونانيين، والمرشح بقوة للفوز في الإنتخابات المقبلة، لكن أميركا لا تريده وتغطي عملية خطف نجله من قبل منظمة يمينية متطرفة للضغط عليه، وإفشاله في الإنتخابات.

لكن كيف؟.. تتدهور سيارة بيكيت على طريق جبلية، وتسقط في وادٍ، وتستقر في منزل مهجور صودف أنه مكان إحتجاز الفتى، لذا كان على القوى الأمنية ضبط بيكيت منعاً لإفشائه أي معلومات عن الفتى.

  • بيكيت في سيارة موظف السفارة الأميركية(بويد هولبروك) قبل محاولته إغتياله
    بيكيت في سيارة موظف السفارة الأميركية(بويد هولبروك) قبل محاولته إغتياله

بيكيت الذي خسر صديقته أمضى معظم وقت الفيلم مطارداً من البوليس اليوناني، وأحد كبار موظفي السفارة الأميركية في أثينا: تينان (بويد هولبروك) الذي استدرجه إلى خارج السفارة، محاولاً إغتياله، لكن المطاردات أوقعت تينان في فخ بيكيت الذي نجح في القضاء عليه، وعندما هاجم الضابط اليوناني الذي يطارده كيفما تحرك تبين أن الفتى المخطوف في صندوق سيارته، وبالتالي أسهم بيكيت ليس في تحرير الفتى فقط، بل كشف تورط السفارة الأميركية في التخطيط والتنفيذ، وحماية العناصر التي عملت على الأرض.

لعب الممثل جون واشنطن الشخصية باتقان شديد خصوصاً وأن الـ 110 دقائق التي هي مدة الفيلم يكاد لا يغيب لحظة واحدة عن العيون، وهو ما حمّله مسؤولية نادراً ما نجح فيها، حتى بعض الكبار في المهنة.

  • ملصق الفيلم
    ملصق الفيلم

المخرج فيلومارينو، الذي وضع قصة الفيلم راعى إظهار أكبر قدر من المشاهد التي تخدم السياحة في اليونان، خصوصاً في المناطق الجبلية التي لا تُعطى حقها بالمقارنة مع أجواء العاصمة أثينا. فيما كانت حرفية السيناريو الذي صاغه كيفن رايس في تغطية تفاصيل التشويق من خلال المطاردة الطويلة لبيكيت، في السيارات، والباصات، والقطار، وفي الساحات العامة، وبعض المباني الحديثة والقديمة، والمرور على الجبال الشاهقة والوديان السحيقة. في وقت قامت فيه الممثلة السويدية فيكاندر بما عليها في الربع ساعة الأولى من الفيلم كصديقة متيمة تُعطي الشعور بأن الدنيا كلها غير قادرة على إستيعاب فرحتها، بينما كان حضور عدد من الممثلين اليونانيين ثانوياً جداً.