المسرح الوطني الفرنسي في منطقة كولين الباريسية والذي يديره المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض منذ 5 سنوات، يعرض تتمة الخماسية العائلية للفنان معوض في المهجر بعنوان: أم، وهو يقصد والدته جاكلين.

وتجسد دور الأم جاكلين الممثلة اللبنانية عايدة صبرا، والتي التحقت بولديها اللذين يتابعان دراستهما في كندا، وتتنقل بينها وبين أميركا وأوروبا حسب الضرورات الفنية. ومعها على الخشبة: أوديت معلوف (الأخت)، تيو عقيقي (وجدي في عمر العشر سنوات)، والصحافية البلجيكية كريستين أوكريت في شخصية مذيعة التلفزيون.

مسرحية أم يتواصل عرضها حتى نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر في ساعتين و 10 دقائق، يظهر خلالها معوض على المسرح من وقت لآخر وكأنما يُذكر الحضور بأن الصغير يمثله في طفولته، وبالتالي فالأم في المسرحية هي أمه التي تعبت وعانت وتحملت وبالتالي فهي تستحق عملاً يرصد ما قدمته لعائلتها في المهجر ما بين فرنسا وكندا.

وتحدث الرواد عن روائح المآكل اللبنانية التي عبق بها فضاء الصالة انطلاقاً مما كانت تطبخه السيدة جاكلين (عايدة) والدة المخرج، في وقت لم يغادر والده لبنان لأنه أراد رعاية أملاك العائلة.

وكان معوض عقد لقاءات مطولة مع فريقه في العمل خلال التحضيرات شرح خلالها الكثير من المواقف التي يتذكرها من طفولته الممزوجة بحنين إلى لبنان الذي تركه ويعود إليه من وقت لآخر، وكان صور فيلماً بعنوان: تحت سماء أليس، يتناول الحرب اللبنانية المنصرمة.

يشار إلى أن حفل افتتاح المسرحية في باريس واجهته حركة اعتراض نسائية استهدفت مؤلف موسيقى المسرحية برتراند كانتات، والذي أدين بقتل ماري ترنتينيان عام 2003.