فيلم يتهم البيت الأبيض والإعلام بالسطحية واللامبالاة

معظم الأوساط الأميركية تنشغل بالفيلم الجديد "don’t look up" من كتابة وإخراج آدم ماكاي، لقسوته الشديدة على البيت الأبيض والإعلام المرئي في التعاطي السطحي مع القضايا المصيرية.

  • فيلم يتهم البيت الأبيض والإعلام بالسطحية واللامبالاة
    فيلم "don’t look up" يتهم البيت الأبيض والإعلام بالسطحية واللامبالاة

على مدى 138 دقيقة لا يكفّ الفيلم الجديد don’t look up  - لا تنظر إلى فوق، نص وإخراج آدم ماكاي، قصة ديفيد سيروكا، عن التهجم بشراسة على البيت الأبيض برئيسته أورليان، الدور الذي قامت بتمثيله ميريل ستريب، وفريقها المقرب من الموظفين، والإعلام المرئي ممثلاً بالمذيعين بري إيفانتي، قام بدورها كايت بلانشيت، و تيلر بيري بدور جاك بريمر ، وكلا الفريقين قابلا ما حمله 3 علماء فضاء من وجود نيزك عملاق عرضه 9 كيلومترات يسقط خلال 6 أشهر و14 يوماًعلى الأرض ويدمرها، باستخفاف واستهزاء وقلة اهتمام، لا بل جرى أول لقاء بالرئيسة أورلين بطريقة مهينة بعد جلسة قصيرة من التنمّر على معلومة العلماء التي لم يصدقوها ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة التقارير والبراهين الدامغة على أن النيزك سيصطدم بالأرض في حدث نادر لنيزك بهذا الحجم، والذي اكتشفته عن طريق الصدفة كايت ديبياسكي، قامت برودها الممثلة جنيفر لورانس، وبات يحمل إسمها، ودعمها رئيس مكتب تنسيق الدفاع بين الكواكب البروفسور والذي قام بتمثيله ليوناردو دي كابريو، وأحد كبار المستشارين في قضايا العالم الخارجي الدكتور تيدي أوغلثورب والذي قام بدوره روب مورغن.

 وطلب الفريق العلمي الثلاثي لقاء الرئيسة الأميركية أورليان، وبعد طول إنتظار من دون مبرر عند باب مكتبها في واشنطن، وبيع أحد الجنرالات عبوات مياه الشرب المعدنية للعلماء، استقبلتهم الرئيسة بطريقة توحي بأنها لرفع العتب وهي استمعت ولم تستمع جيداً لما قالوه وأبلغتهم أن لا يخافوا فأميركا يحميها الرب وفي كل الأحوال ستقرأ التقرير لاحقاً، وغادر الـ3 وهم لا يصدقون عدم اكتراثها بكارثة ستهز العالم.

 وبينما قرر العلماء إثارة القضية في الإعلام المرئي واجهتهم حالة مماثلة من التعاطي بقلة جدية وسخرية من التحذير وتساءل المذيعان كيف سيتصرفان وقت الحادث وهما يضحكان بصوت عالٍ، وهنا صرخت كايت وأنبتهما على قلة أدبهما وانعدام المسؤولية في تعاطيهما مع أمر في غاية الخطورة، وحصل أن مستشاري الرئيسة أبلغوها بأن جماهيريتها تراجعت وعليها التصرف واسترجاع ما خسرته من أرقام، وكانت النصيحة التعامل إيجاباً مع تحذير العلماء، فاستدعتهم ثانية وأبلغتهم أنها ستدعم طلبهم بالتصدي عسكرياً للمذنب وتدميره في الفضاء عندها سيتفتت ولن تكون أجزاؤه الصغيرة خطيرة على أهل كوكب الأرض.

وخرج العلماء سعداء وتم إعطاء الأوامر لسلاح الجو الأميركي بوضع خطة فورية لتدمير المذنب وتحركت المركبات والطائرات العملاقة في مشهد مهيب، لكن فجأة يدخل على الخط أحد أكبر أثرياء أميركا بيتر إيشرويل، والذي قام بدوره الإنكليزي مارك ريلانس، الداعم الأول لحملة الرئيسة الإنتخابية ويبلغها بعدم جدوى ما تفعله وأنه جاهز لمشروع دفاع بديل عن أميركا والأرض وهو جاهز للتنفيذ، ورضوخاً لمصلحتها الإنتخابية أمرت بإلغاء مهمة تدمير المذنب وترك الأمر لشركة الثري، الذي أرسل معدات تحطمت كلها في لحظات. وإصطدم المذنب بالأرض من دون أن يواجهه أحد محدثاً دماراً واسعاً.

يضاف إلى فريق الممثلين: جوناه هيل، تيموثي شالاميت، و رون بيرلمان. وأشرف على المؤثرات الخاصة والمشهدية فريقان بقيادة كل من: ديفين ماجيو، وماثيو بولوك.