كلوديا مرشليان: أستأنف الكتابة حالياً بعد إنقطاع 3 أشهر

هي الأوسع شهرة والأكثر إنتاجاً للنصوص بين الكتاب اللبنانيين للشاشتين منذ سنوات، مع ذلك أجبرت ظروف لبنان العامة الكاتبة كلوديا مرشليان على الإنقطاع تماماً عن الكتابة طوال 3 أشهر، ومع تبدل الطقس قليلاً إستأنفت العمل ولم توقع بعد عقوداً جديدة.

  • الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان
    الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان

هي الوحيدة بين زملائها التي تعمل مع الجميع، فليست الكاتبة كلوديا مرشليان مرهونة لجهة دون أخرى والمهم إحترام ما تكتب، لكن لم تمر عليها ظروف صعبة وقاسية كالتي عاشتها مثل كل اللبنانيين على مدى 3 أشهر متواصلة مؤخراً، ولم تستطع خلالها كتابة أي كلمة: "صدّق أن الأشهر الثلاثة التي مرت علي لم أعرف مثلها في حياتي، تصور حياتك من دون كهرباء أو ماء، أو بنزين، أو أدوية، أو مواد أساسية في حياتنا اليومية، تقريباً لا شيء متوفراً مع حالة فلتان في السمسرة والفساد وإنعدام الأمان". وهنا نسألها ألم تفتح هذه الأجواء باب الصور المطلوبة لك للكتابة: "بلدنا منبع للقضايا والأفكار من زمان، لكن طبعاً دائماً هناك إضافات من الصور والحيثيات".

إعتذرت كلوديا عن ذكر أي مشروع لها تم تصويره مؤخراً، فالجهات التي تشتري النصوص تصبح صاحبة القرار في الترويج وفق خطة الإعلان عن العمل متى وكيف.

إضافة إلى أفكار يجري إعدادها، ولم توقع عقوداً بشأنها بعد، لذا فالأفضل عدم ذكر شيء عنها بإنتظار الإتفاق فربما لم يتم وهي تؤكد: "الآن فقط إستأنفت التفكير وباشرت الكتابة بعدما تحسن الطقس ومال إلى شبه معتدل من دون الحاجة إلى الكهرباء للفوز ببعض البرودة على الأقل وتأمين المياه، نعم وضعنا إستثنائي ولا أعتقد أن لبنان سيزول لكنه بالطبع لن يكون كما عرفناه سابقاً، وكيف سيكون لا أحد يعرف".

وعن المدة التي تستوجبها عملية حسم المشاريع التي ستنجزها أشارت إلى أسبوعين بالكثير لكن حالياً لا عمل يُصور لها، هناك أعمال تنتظر العرض فقط، والمواعيد رهن شركات الإنتاج وبرمجة المحطات.

الكاتبة كلوديا ورغم حرفيتها في الكتابة تحت أي ظرف، خضع مزاجها للحالة العامة في البلاد ولم تقدر على تغيير هذا المناخ رغم عدة محاولات كونها لم تتعود على هذا قبل ذلك، وإعترفت: بأن "هناك مناخاً طارئاً علينا يستوجب أن نراعيه وحين نكتب عن الشأن اللبناني علينا أن نكون واضحين في رسم صور عما طرأ على حياتنا من تغيرات وهو ما يُفترض أن يخضع للدرس والتناول لاحقاً، فنحن ما زلنا في عين العاصفة، أما القضايا الأخرى من إجتماعية وإنسانية عامة فتخضع لإعتبارات مختلفة تحكمها ضوابط أخرى".