مسرحية الـ "7 ودمتا"... 7 ممثلين بنكهة: "أصحاب ولا أعز"

افتتاح مسرحية: "الـ 7 ودمتا"، للفنان اللبناني محمد دايخ نصاً وإخراجاً، على خشبة المدينة، وسط حضور كثيف ملأ كامل مقاعد الصالة من دون تباعد، ولم تغب عن المسرحية بفصلها الواحد، روح فيلم: أصحاب ولا أعز.

  • مسرحية الـ 7 ودمتا، 7 : الملصق
    مسرحية الـ 7 ودمتا، 7 : الملصق

7ممثلين بمواهب خاصة لكنها متباينة بين الشباب الأربعة الأقوياء (محمد دايخ كاتب النص ومخرجه ولاعب أحد الأدوار، حسين قاووق فاكهة العمل، حسين دايخ، ومحمد عبده) والصبايا الثلاث (نورهان بو درغام، ماريان ناكوزي، وهالة ذبيان) اللواتي لم تلفت أي منهن الإنتباه قياساً على زملائهن القابضين بقوة على أدوارهم مع أداء متميزجداً، بدءاً بالفنان محمد دايخ الفطري المندفع والمقنع.

وفيما نتفاعل بقدر جيد مع الممثلين حسين ومحمد، يشع الفنان حسين قاووق وبقوة ممثلاً فذاً، يتدفق موهبة وقدرة على التوازن بين جسده وحواره .

  • ثنائي المسرحية: محمد دايخ وحسين قاووق
    ثنائي المسرحية: محمد دايخ وحسين قاووق

المشكلة التي عانيناها في العرض هي جانب غوغائي من الجمهور الذي يضحك بطريقة صادمة، ويبدي ردة فعل زائدة ومزعجة شوّشت أحياناً على العرض، وكان لافتاً جداً استقبال غالبية الحضور لإطلالات الفنانين السبعة بتصفيق حاد وطويل.

وعرفنا أن الحفلات المتبقية وحتى 3 آذار/ مارس المقبل محجوزة بالكامل، وهذا بحد ذاته يؤكد حاجة الناس للتواصل مع الأعمال الفنية الجديدة لاسترجاع ما كانت عليه بيروت من أعمال لا تنتهي على الخشبات كما على الشاشات، وفي القاعات.

والذي واكبنا طوال العرض أن مناخ المسرحية فيه روح وأجواء فيلم: أصحاب ولا أعز، للمخرج اللبناني وسام سميرة، سواء في عدد الحاضرين في المسرحية وهو 7، بينهم شاب غير مرتبط (قاووق) وكان اللقاء إلى عشاء، دخل الجميع في لعبة من دون تسميتها، وكلهم كانت لهم مشاكل ثنائية قبل أن يختلفوا مع باقي الحضور، وكانوا جميعاً حاضرين لخيانة الآخر مع أول فرصة، والحيثيات تبدأ ولا تنتهي، وصولاً إلى مشهد الختام حيث انقلبت الأدوار بينما بقيت المشاكل هي هي، لكن أحداً لم يترك أحداً بل مجرد إتهامات مبنية على شواهد من دون مواقف، لأن الكل متهم ومدان.

يُحسب للمسرحية أنها تُعرض وسط ظروف إقتصادية وصحية وحتى سياسية غير مستقرة، وهي فازت من الجمهور بفرح وتفاعل واضحين، وحملت قدراً كبيراً من الترفيه بحيث كان عليها عدم الضغط أكثر على الناس من القدر الذي يحتملونه في يومياتهم.

في كل حال المسرحية كأي عمل فني متاحة للإكتشاف والمناقشة، لكننا نميل بقوة إلى دعم التجارب التي يقوم بها الفنان دايخ تباعا:خصوصاً في عمليه السابقين: لعل وعسى، وعم يقولو إسماعيل إنتحر.