رحل الكاتب فيصل ندا عن 81 عاماً مبتسماً لأنه كان يكرر في أيامه الأخيرة أنه اكتفى من الكتابة، بعدما قال كل شيء متاح من يوميات المواطن العادي.

وأمران لطالما اعتز بهما، أن أول أعماله للتلفزيون "هارب من الأيام"، كان من بطولة عبد الله غيث، ومعه توفيق الدقن، حسين رياض، مديحة سالم، وكمال ياسين، وأول مسرحية كانت من بطولة أعز أصدقائه الفنان سمير غانم بعنوان "المتزوجون"، والتي كانت فاتحة مجموعة أعمال متلاحقة بينهما، مثل "أهلاً يا دكتور"، "من أجل حفنة نساء"، "صفقة عائلية"، و"زواج بلا مأذون".

الكاتب الراحل شيع بعد الصلاة عليه في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ويتم تقبل العزاء يوم الجمعة في 20 آب/أغسطس الجاري في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، في وقت لوحظ غياب كامل لعموم الفنانين عن التشييع.

فيما حضر خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية ومستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما. وكان الراحل أحد رواد الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وأبرز مؤسسي مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين، ويُحسب له الفضل في إقناع الفنان يوسف وهبي بالمشاركة في مسلسل "العبقري"، عام 1966 على أن يتقاضى مثله 40 جنيهاً عن الحلقة الواحدة.

كثيرة هي النصوص التي كتبها فيصل ندا وبينها للإذاعة "الناجح يرفع إيدو"، وللمسرح "الرجل الذي فقد ظله"، وللسينما "قضية سميحة بدران"، و"أيام العمر معدودة".