"البهاء باقٍ فينا ومعنا"

الشهيد البهاء عليان كان ناشطا ثقافيّا، أسس ونظم للسّلسلة القارئة حول سور القدس عام 2013، والتي كانت سبقاً عالميّاً دخل موسوعة "غينيتس".

"البهاء باق فينا ومعنا"

صدر قبل أيّام قليلة كتاب "البهاء باقٍ فينا ومعنا" للمحامي الفلسطيني محمد عليان، عن دار الرّعاة للدّراسات والنّشر في رام الله، بالاشتراك مع دار جسور ثقافيّة للنّشر والتوزيع في عمّان. ويقع الكتاب الذي قدّم له الأديب ابراهيم جوهر، في 275 صفحة من الحجم المتوسّط. وهو حصيلة ما استطاع والد البهاء أن يجمعه من المقالات والقصائد والأقاصيص التي كتبت عن الشّهيد بهاء عليّان الذي استشهد في 13-10-2015، ودفن في مقبرة المجاهدين قرب سور القدس التّاريخي في 1 ايلول/سبتمبر 2016 .

يتحدث محمد عليان والد البهاء تحت عنوان "اللحظات الأخيرة" والتي ظهرت فيها عاطفة الأبوّة بأبهى صورها، عن لحظات استلام الجثمان ومشاعر الأبوّة والأمومة والانتظار المرهق لأكثر من 48 ساعة، تلك السّاعات التي عاش فيها والدا البهاء صراعا بين تصديق القرار بتسليم الجثمان، أو امكانيّة التّراجع عنه، وكذلك وصف السّاعات الأخيرة لخمسة عشر شخصا من أسرة الشّهيد وهم ينتظرون أمام محطّة البريد عند مدخل شارع صلاح الدين في القدس، تمهيدا لاستلام جثمان البهاء عند منتصف الليل لدفنه في مقبرة المجاهدين التّاريخيّة، بعد أن رفض المحتلّون دفن جثمان الشّهيد في مقبرة بلدته جبل المكبر.

ولا يزال المحامي محمد عليان يحمل على عاتقه تحرير جثامين الشّهداء المحتجزة عند الإسرائيليين، فاستشهاد ولده بهاء جعله أكثر تصميماً للعمل من أجل تحرير جثامينهم المحتجزة.

الجدير بالذكر أن الشهيد البهاء كان ناشطا ثقافيّا، فهو من أسس ونظم للسّلسلة القارئة حول سور القدس عام 2013، والتي كانت سبقا عالميّا دخل موسوعة "غينيتس".