مجدداً .. "كورونا" يوقف "نبض" الحركة الثقافية بالمغرب

لم تكد الحركة الفنية في المغرب تتنفس الصعداء بعد توقف طويل، حتى عاودت المسارح والقاعات السينمائية وقاعات العروض تعليق أنشطتها بسبب فيروس "كورونا".

  • مجدداً ..
    مسرح محمد الخامس

لم يمرّ وقت طويل على تنفس الفنانين المغربيين الصعداء، بعد إعادة فتح المسارح والقاعات السينمائية وقاعات العروض نهاية شهر أيار/مايو الماضي، حتى جاء قرار تشديد الإجراءات الاحترازية من فيروس "كورونا" ليعيد وضعيتهم إلى ما كانت عليه منذ بدء انتشار الجائحة.

وكان عدد من الفنانين يستعدون للعودة إلى المسارح وقاعات العرض، وانشغلوا بالتحضير لعروضهم الفنية الجديدة، قبل أن يأتي القرار الحكومي بتشديد الإجراءات ليُعيد تأجيل استئناف الحياة الفنية إلى وقت لاحق.

هكذا أعلنت إدارة مسرح محمد الخامس بالرباط تعليق جميع أنشطتها إلى غاية تحسن الوضع الوبائي.

وبقرار إغلاق المسارح والقاعات السينمائية وقاعات العروض، تعود عجلة الحركة الفنية لتتوقف، فاسحة المجال أمام أزمة جديدة لتخيّم على الوضعية الاجتماعية للفنانين.

ويقول رئيس "فرقة مسرح تافوكت" المخرج خالد بويشو إن "وزارة الثقافة رمت بكُرة تنشيط الحركة الفنية عبر المنصات الرقمية إلى المديريات الجهوية، لكن الأخيرة لا تتوفر على الإمكانيات المالية الكافية لإنجاح هذه التجربة، إضافة إلى افتقارها إلى التجربة في هذا المجال، وغياب التواصل مع الجمهور لتحفيزه على متابعة الأنشطة المبثوثة على المنصات الرقمية".

وعلى الرغم من أن وزارة الثقافة خصصت دعماً استثنائياً للفرق المسرحية في حزيران/يونيو 2020، فإنّ "الفنانين المشتغلين في مجال الفن المسرحي لم يتوصلوا بالدفعة الأولى من الدعم إلا في كانون الثاني/يناير 2021، بينما لم يستفيدوا من الدفعة الثانية إلا قبل أيام"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مغربية عن بويشو.

وأوضح بويشو وإذا كانت أغلب الفرق المسرحية تعوّل على الدعم الذي تقدمه الوزارة من أجل استمرار إبداعها، فإنّ بعض الفرق “المحظوظة” التي استطاعت أن تبيع منتجها لمسرح محمد الخامس بالرباط أصبح مصير عروضها مجهولا، بعد إغلاق الحكومة فضاءات العروض.