الاحتلال يدمر مرافق الطاقة والبنى التحتية والصرف الصحي

تسبّب قطع الاحتلال لمصادر المياه ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار في أزمة وحالة عطش كبيرة في المدينة، ومن هذه المصادر خط "ما كروت" الذي يغذّي مدينة غزة بنحو 25% من احتياجاتها من المياه من الداخل.

  • تدمير بنى الصرف الصحي
    تدمير بنى الصرف الصحي (الصورة: بلدية غزة)

لم يكتفِ الاحتلال بقطع إمدادات الوقود في غزة، لتشغيل الطاقة الكهربائية، بل تعدّى ذلك ليدمّر محطات الطاقة الشمسية، التي تمثّل عاملاً مساعداً لإمداد المرافق البيئية والحيوية في القطاع، حيث تقول بلدية غزة إن الاحتلال دمّر 6 مرافق للطاقة الشمسية تغذّي مرافق خدماتية وحيوية في المدينة منذ بدء العدوان.

وأشارت إلى أن مرافق الطاقة الشمسية التي دمّرها الاحتلال تشمل عدة مرافق حيوية، منها: وحدات الطاقة الشمسية في بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان، والطاقة الشمسية في سوق معسكر الشاطئ، وطاقة مبنى رقم 3 في المبنى الرئيسي، وطاقة مبنى الإنارة، وطاقة محطة المعالجة بمنطقة الشيخ عجلين، وطاقة مبنى رقم 4 في مقر بلدية غزة الرئيس.

تدمير مرافق الصرف الصحي

مع تعطيل آليات البلديات والخدمة المدنية، تعطلت كل الخدمات المعنية بإصلاح وتنقية البيئة في قطاع غزة، فيما عمد الاحتلال من جهة أخرى إلى تدمير مرافق الصرف الصحي، ما أحدث كارثة صحية وبيئية خطيرة نتيجة تسرّب مياه الصرف الصحي للشوارع وشاطئ البحر، وبرك تجميع مياه الأمطار.

فقد دمّر الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان نحو 90 آلية تابعة لبلدية غزة من مختلف الأحجام وتشمل آليات لجمع وترحيل النفايات وآليات للمعالجة الصرف الصحي، وآليات ثقيلة للنقل وورشة الصيانة، وجرافات، وسيارات خاصة بالأعمال الإدارية ولجنة الطوارئ، وآليات خزان لنقل المياه، ما أدى لتكدّس نحو 70 ألف طن من النفايات في الشوارع وقرب مراكز الإيواء.

وأشارت بلدية غزة إلى أن الأضرار والتدمير شمل أيضاً نحو 30 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، و5 آلاف متر من شبكات تصريف مياه الأمطار، ما ينذر بوقوع كارثة صحية بانتشار الأمراض والعدوى الناتجة عن هذا التلوث.

وإمعاناً في تدمير البيئة بكلّ صورها، اقتلعت قوات الاحتلال نحو 50 ألف شجرة وجرفت آلاف الدونمات المزروعة، وتعمّد تجريف الشوارع المزروعة بالأشجار وكذلك الحدائق العامة ومزارع المواطنين في مناطق مختلفة.

حرب تعطيش

وتعاني مدن قطاع غزة كافة منذ بدء العدوان من فقدان مصادر المياه واحدة بعد الأخرى بسبب استهداف الاحتلال الصهيوني لها؛ حيث دمر الاحتلال نحو 40 بئراً للمياه و9 خزانات للمياه بأحجام مختلفة، بشكلٍ كلّي وجزئي و42 ألف متر طولي من شبكات المياه بأقطار مختلفة.

 

وتسبّب قطع الاحتلال لمصادر المياه ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار في أزمة وحالة عطش كبيرة في المدينة، ومن هذه المصادر خط "ما كروت" الذي يغذّي مدينة غزة بنحو 25% من احتياجاتها من المياه من الداخل، وكذلك الآبار التي دمّرها والتي تصل نسبتها إلى نحو 60 % من العدد الإجمالي للآبار التي كانت تعمل في المدينة قبل بدء العدوان والبالغ عددها قبل بدء العدوان نحو 80 بئراً، إضافة إلى تدمير وتضرّر محطة التحلية في شمال المدينة والتي تغذي المدينة بنحو 10% من احتياجاتها اليومية.