دراسة: العواصف المغناطيسية تدمر طبقة الأوزون

طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير على ارتفاع 10-40 كلم فوق سطح الأرض، هي عبارة عن قشرة غازية تحمي الأرض من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس.

  • دراسة: العواصف المغناطيسية تدمر طبقة الأوزون
    صورة  تعبيرية لعاصفة مغناطيسية

اكتشف علماء روس بالتعاون مع مرصد "دافوس" للفيزياء والأرصاد الجوية، أن العواصف المغناطيسية القوية يمكن أن تدمر طبقة الأوزون في الغلاف الجوي القطبي بنسبة 25 % في اليوم.

ويشير المكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورغ إلى أن ارتفاع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي القطبي يبلغ 40-90 كلم.

اقرأ أيضاً: حرائق الغابات تشكل خطورة على طبقة الأوزون

ويقول التقرير إن ما يسمى بـ "مركبات الكربون الكلورية الفلورية" أو الكلوروفلوروكربون (Chlorofluorocarbon) من صنع الإنسان والتي يرمز إليها بـ CFC، وصلت إلى مستويات قياسية، ما زاد من انبعاثات تغيّر المناخ.

وتقول إيرينا ميرونوفا، رئيسة قسم الغلاف المغناطيسي وتأثير الجسيمات النشطة في الغلاف الجوي في مختبر دراسة طبقة الأوزون والغلاف الجوي العلوي في الجامعة: "اكتشفنا أنه خلال الاضطرابات المغناطيسية الأرضية يزداد تركيز الجذور في الغلاف الجوي القطبي، ما يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون على ارتفاع الميزوسفير خلال اليوم. والحد الأقصى للتدمير الذي اكتشفناه كان 14- 25 % على ارتفاع نحو 75 كيلومتراً، أي أن العواصف المغناطيسية يمكن أن تدمّر ما يصل إلى ربع الأوزون الموجود على هذا السطح".

ويذكر أن طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير على ارتفاع 10-40 كلم فوق سطح الأرض، هي عبارة عن قشرة غازية تحمي الأرض من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس.

وعند ضعف هذه الطبقة، يزداد تدفق الإشعاع الشمسي، ما قد يؤدي إلى موت النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الإنسان، إذ يؤدي استنفاد طبقة الأوزون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

إقرأ أيضاً: علماء بيئيون: طبقة الأوزون على الطريق الصحيح للتعافي في العقود المقبلة

ووفقاً للباحثين، طبقة الأوزون ضعيفة ومعرضة دائماً لتأثير البروتونات والإلكترونات وجسيمات ألفا، التي تخترق الغلاف الجوي للأرض من مجالها المغناطيسي الخارجي الواقع تحت تأثير الرياح الشمسية.

وقد صمم الباحثون اعتماداً على البيانات التي جمعوها في القطب الشمالي نموذجاً رياضياً يأخذ في الاعتبار نقل الأشعة الشمسية والأشعة تحت الحمراء والعمليات الكيميائية الضوئية والكيمياء الأيونية والحركة العمودية المضطربة لشوائب الغاز.

كما ابتكروا نموذجاً يسمح بحساب درجة الحرارة وتركيز ـ 43 غازاً محايداً وإلكتروناً حراً و 57 أيوناً في الغلاف الجوي، تلك التي تشارك في أكثر من 300 تفاعل مختلف لها تأثير في طبقة الأوزون.

ووفقاً للباحثين، يمكن استخدام النتائج التي تم الحصول عليها في التنبؤ بدقة أعلى بمستقبل طبقة الأوزون ومناخ الأرض، وكذلك لتحليل انتشار موجات الراديو.