مجزرة "قروش".... ما السبب؟
هذا النوع من السلوك تم توثيقه في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأميركييتين الجنوبية والشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
ذكرت مجلة "livescience" العلمية أن زوجاً من الحيتان القاتلة قاما بأكل 19 كبد سمكة قرش عريضة الأنف، وترك جثثهم على شاطئ قبالة ساحل بيرلي بيتش، وهي قرية تقع على طول الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وبحسب المجلة، هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها ثنائي أوركا في إحداث فوضى في هذه المنطقة، ففي عام 2017، قتل الزوج ما لا يقل عن ثمانية من أسماك قرش بيضاء كبيرة.
إقرأ أيضاً: ذهول علمي: سمكة قرش تمشي
لفتت المجزرة المحيرة انتباه، أليسون كوك عالمة الأحياء البحرية في المنتزهات الوطنية في جنوبي إفريقيا، والتي غردت حول الثنائي "السيئ السمعة" لذكر الأوركا "أورسينوس أوركا" المعروف باسم "Port and Starboard".
وقالت كوك لمجلة "لايف ساينس" في رسالة بريد إلكتروني. "ربما تعلمت حيتان الأوركا أن استهلاك كبد سمك القرش يوفر طاقة عالية، وكبد سمك القرش كبير ويطفو على سطح الماء عندما تقتل سمكة قرش، وهذا ما يجعل من السهل على حيتان الأوركا اكتشافها والوصول إليها، مقارنة بالأعضاء الأخرى التي قد تغرق في القاع أو يصعب تحديد موقعها".
إقرأ أيضاً: علماء يكتشفون أسباب هجوم أسماك القرش على الناس
وتابعت كوك: "قد يشتت أحد الأوركا انتباه القرش بينما يذهب الآخر للقتل، تتطلب استراتيجية الصيد هذه ذكاء عاليا وتعاوناً اجتماعياً بين حيتان الأوركا، وقد تستخدم حيتان الأوركا أيضا ذيولها الكبيرة لصفع أسماك القرش وإعاقتها أو قلبها للحث على عدم الحركة".
وختمت أن هذا النوع من السلوك تم توثيقه في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا. ومع ذلك، لم تصبح هذه الهجمات أكثر شيوعًا في جنوب أفريقيا إلا مؤخراً.
وتثير حقيقة موت العديد من أسماك القرش في يوم واحد القلق، حسب مجلة "livescience" العلمية.