مقتل 55 شخصاً في بنغلادش من جرّاء الفيضانات المستمرة منذ أسبوعين

مقتل 55 شخصاً على الأقل من جراء أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة تضرب مناطق في بنغلادش منذ أسبوعين، والسلطات تُرسل مساعدات إغاثية وغذائية إلى المناطق الأكثر تضرراً.

  • أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة تضرب مناطق في بنغلادش منذ أسبوعين
    أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة تضرب مناطق في بنغلادش منذ أسبوعين

قتل 55 شخصاً على الأقل من جراء أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة تضرب مناطق في بنغلادش منذ أسبوعين، وطالت آثارها أكثر من مليون شخص، وفق ما أفاد مسؤولون الأحد.

وتسبّبت الفيضانات والانزلاقات الأرضية اعتباراً من الأول من آب/أغسطس الجاري بمقتل 21 شخصاً في كوكس بازار، و19 شخصاً في شيتاغونغ، و10 أشخاص في بانداربان و5 في رانغاماتي، وفق ما أعلن مسؤولون محليون في المناطق الأربع الأكثر تضرّراً.

وأشار مسؤول هيئة الأرصاد الجوية البنغلادشية عزيز الرحمن لوكالة "فرانس برس" إلى أنّ هذه الأمطار هي "من الأكثر غزارة في الأعوام الأخيرة"، موضحاً أنّ كمية المتساقطات في السابع من آب/أغسطس فقط بلغت 312 مليمتراً.

وأفاد مسؤولون بأنّ هطول الأمطار الغزيرة استمر حتى 11 آب/أغسطس، ما تسبّب بفيضانات واسعة. وفاضت مياه الأنهر وغمرت مئات القرى. ولم يكن ممكناً التحقّق من عدد الذين قتلوا سوى بعدما بدأت المياه بالانحسار.

وتسببت الأمطار بفيضانات مفاجئة كبرى في منطقة تلال بندربان، حيث أعلن المسؤول شاه مجاهد الدين عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.

وأكّد المسؤول الإداري مشرف مقتل 5 أشخاص في منطقة تلة رانجاماتي حيث شرّدت الأمطار الغزيرة نحو 23 ألف شخص.

وقالت المسؤولة شاهينة سلطانة إنّ السلطات البنغلادشية أرسلت مساعدات إغاثية وغذائية إلى المناطق الأكثر تضرراً، مع تواصل البحث عن مفقودين، مشددةً على أنّ "الحكومة تقوم بكل ما في وسعها لمساعدة الناس".

 انزلاقات

في السياق، قال المسؤول المحلي لمقاطعة كوكس بازار شاهين إبراهيم لـ"فرانس برس" إنّ الفيضانات أثّرت "على نحو 600 ألف شخص"، مشيراً إلى أنّ 21 على الأقل قضوا فيها.

وتستضيف بنغلادش نحو مليون لاجئ من الروهينغا الذين فرّوا من بورما من جراء القمع بعد الانقلاب العسكري، ويقيمون حالياً في مخيمات أقيمت في غابة تمّ جرفها وسفوح تلال في كوكس بازار.

وأوضح مسؤول عن شؤون اللاجئين أنّ 4 منهم قتلوا بينهم أم وطفلها، مشيراً إلى نقل "نحو ألفين ممن كانوا يواجهون احتمال التعرض لانزلاقات في المخيمات، إلى أماكن آمنة".

وفاضت المياه في مئات القرى في شيتاغونغ ثاني كبرى مدن بنغلادش والتي تضم أكبر موانئها، من جراء فيضانات قال سكان إنّها من الأسوأ منذ عقود.

وقال المسؤول المحلي عبد البشار محمد فخر الزمان لـ"فرانس برس" إنّ "الفيضانات ألحقت أضراراً بخمسة آلاف منزل ذات سقوف من القش".

وأضاف فخر الزمان أنّ "19 شخصاً قُتلوا على الأقل جراء الفيضانات. انتشلنا بعض الجثث من نهر سانغو بعدما تراجع مستوى المياه في الأيام القليلة الماضية، فيمت تأثر نحو 450 ألف شخص بالفيضانات".

وأشار إلى أنّ حركة التنقّل بين شيتاغونغ وكوكس بازار تعطلت لأيام عديدة، وأنّ شبكة للسكة الحديدية تمّ إنشاؤها حديثاً تعرضت لأضرار. 

وتشهد مناطق جنوب آسيا تساقط نحو 80% من كمية المتساقطات السنوية خلال موسم الأمطار الموسمية، مع ما يرافق ذلك من وفيات بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية. 

ويصعب توقّع كميات الأمطار وهي تختلف بين عام وآخر، لكن العلماء يؤكدون أنّ التغير المناخي يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة وتقلباً، بينما باتت الفيضانات أكثر حدة من جراء اقتلاع أشجار الغابات والبناء على سفوح التلال.