أكبر عملية إزالة للسدود... حفاظاً على "السلمون"

تغيّر المناخ والجفاف يؤثران على موائل "السلمون"، إذ أصبح النهر دافئاً جداً ومليئاً بالطفيليات بحيث يتعذّر على العديد من الأسماك البقاء على قيد الحياة.

  • حفاظاً على سمك السلمون.. هذه هي أكبر عملية إزالة للسدود
    جهود للحفاظ على سمك السلمون

 أعطت لجنة أميركية تسعى لاستعادة موطن للأسماك المهددة بالانقراض الموافقة النهائية أمس الخميس لإيقاف تشغيل 4 سدود تقع على حدود كاليفورنيا وأوريجون،وهي أكبر عملية إزالة للسدود في تاريخ الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تؤدي إزالة السدود إلى تحسين صحة نهر كلاماث، وهو الطريق الذي تسلكه أسماك سلمون شينوك وسلمون كوهو المهدد بالانقراض من المحيط الهادي إلى مناطق التفريخ في منبع النهر، ومن حيث تعود الأسماك الصغيرة إلى البحر.

وأصدرت لجنة تنظيم الطاقة الاتحادية الأميركية أمراً بالتنازل عن تراخيص السدود والموافقة على إزالة السدود.

ولطالما كان المشروع هدفاً للعديد من القبائل الأصلية التي عاش أسلافها على سمك السلمون لعدة قرون، ولكن أسلوب حياتهم تعطّل بسبب الاستيطان الأوروبي والطلب على تزويد الريف بالكهرباء في القرن العشرين.

وقال جوزيف جيمس، رئيس قبيلة يوروك، في بيان "سلمون كلاماث سيعود إلى الوطن. لقد أحرز الناس هذا النصر وبه نؤدي واجبنا المقدس تجاه الأسماك التي يقتات عليها شعبنا منذ بداية الزمان".

كما أثّر تغيّر المناخ والجفاف على موائل السلمون إذ أصبح النهر دافئاً جداً ومليئاً بالطفيليات بحيث يتعذّر على العديد من الأسماك البقاء على قيد الحياة.

وسيتم تسليم السدود المقامة على أراض اتحادية والتي توفر بكامل طاقتها الكهربائية ما يكفي لنحو 70 ألف منزل إلى شركة باسيفك كورب للكهرباء، وهي وحدة تابعة لشركة بركشير هاثاواي.

وفي مواجهة اللوائح الجديدة المكلفة التي تضمنت بناء حواجز وسلالم للأسماك، أبرمت الشركة بدلاً من ذلك اتفاقية مع القبائل والحكومة الأميركية لإيقاف تشغيل السدود.