ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة في الهند إلى 127 قتيلاً

حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة في عدة ولايات هندية ترتفع إلى 127 قتيلاً، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث في الوحل والركام عن عشرات المفقودين.

  • ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة في الهند إلى 127 قتيلاً
    غمرت المياه الساحل الغربي للهند منذ يوم الخميس مع توقّع استمرار تساقط الأمطار

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار موسمية غزيرة في الهند إلى 127 قتيلاً، في حصيلة جديدة اليوم الأحد وفقاً للسلطات، فيما لا يزال المسعفون يبحثون عن عشرات المفقودين.

وغمرت المياه الساحل الغربي للبلاد منذ يوم الخميس، وحذّرت الأرصاد الجوية الهندية من تساقط مزيدٍ من الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة.

وتسبَّب التغيّر المناخي بزيادة وتيرة وحدة الفيضانات وانزلاقات التربة في السنوات الأخيرة في هذه المنطقة من العالم، وفقًا للخبراء.

وفي ولاية ماهاراشترا قُتِل 117 شخصاً بينهم أكثر من 40 في انزلاقٍ للتربة ضرب يوم الخميس قرية تالي التي تبعد حوالى 250 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة بومباي.

وصرّح رئيس حكومة ماهاراشترا أوداف ثاكيراي للصحافيين إثر تفقّده شيبلون اليوم الأحد أن "الأمطار والفيضانات والمياه ليست بأمورٍ جديدةٍ على السكان هنا، لكن ما حصل هذه المرة فاق التصوّر، فهم لم يتمكّنوا من إنقاذ ممتلكاتهم بسبب سرعة ارتفاع منسوب المياه".

وقال أحد سكان القرية لوكالة "فرانس برس" إنَّ "أناساً كثيرين جرفتهم المياه بينما كانوا يحاولون الفرار" عندما حصل انزلاق التربة.

وأفاد عددٌ من السكان لوكالة "فرانس برس" بأنَّ انزلاق التربة دمَّر عشرات المنازل في غضون دقائق ولم يبق سوى مبنيين إسمنتيين، وأدى إلى انقطاعٍ في التيار الكهربائي.

وفي قرية بوساري الواقعة على بعد 210 كيلومترات جنوبي بومباي، أعلنت الوحدة الوطنية للاستجابة للكوارث العثور على أربع جثث ليلاً.

وأفادت تقارير بوفاة 8 مرضى في مستشفى محلي يستقبل مرضى "كوفيد-19"، بعد توقّف أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وكان رجال الإنقاذ يبحثون في الوحل والركام آملين في العثور على 100 شخص لا يزالون في عداد المفقودين.

أما في ولاية غوا المجاورة أفاد مسؤولون عن غرق امرأة، فيما اعتبر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت أن الفيضانات هي "الأسوأ منذ عام 1982".

وصرّح المسؤول المحلي في شمال غوا أجيت روي لوكالة "فرانس برس" بأنَّ منسوب مياه الفيضانات انخفض والسكان الذين تم إجلاؤهم بدأوا يعودون إلى منازلهم.

وفي سهول ماهاراشترا وغوا الساحلية ظل مستوى المياه مرتفعاً بعد ارتفاع منسوب مياه الأنهر. ولجأ سكان مذعورون إلى أسطح المنازل والطوابق العليا هرباً من المياه.

وقال خبير المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول إن التغيّر المناخي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه بحر العرب، محذَِّراً بأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء فوقه واختزانه مزيداً من الرطوبة مما يؤدي إلى مزيدٍ من الأمطار الغزيرة.

وصرّح كول للوكالة أيضاً: "نشهد زيادة بواقع 3 أضعاف على صعيد هطول الأمطار الغزيرة منذ العام 1950".

وتابع: "في السنوات الأخيرة أصبح تأثير التغيّر المناخي (على الأمطار الموسمية في الهند) أكثر وضوحاً. وما حصل في أوروبا والصين وبقية أنحاء العالم مشابهٌ لما يحصل في الهند".