حرائق تركيا تواصل تمدّدها والاتحاد الأوروبيّ يتدخّل للمساعدة

تتواصل حرائق غابات تركيا التي لم تشهد مثيلاً لها منذ عقد، والاتحاد الأوروبي يمد يد العون لها لإخماد الحرائق التي اجتاحت منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط وبحر إيجه.

  • الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
    الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
  • الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
    الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة

سارع الاتحاد الأوروبي إلى مدّ يد العون إلى تركيا أمس الإثنين لإخماد النيران المشتعلة منذ أسبوع، والتي أودت بحياة 8 أشخاص، وفاقمت الضغوط على الرئيس رجب طيب إردوغان، وسط حرائق مماثلة في أجزاء مختلفة من جنوب أوروبا.

وأفاد الاتحاد الأوروبي بأنه "يتضامن بشكل كامل مع تركيا في هذه الأوقات الصعبة للغاية"، في رسالة هدفها إظهار حسن النية بعد عام من الخلافات بين الطرفين.

وتواجه تركيا حرائق الغابات الأكثر فتكاً منذ عقود في البلاد، فيما تسيطر موجة قيظ على جنوب شرق أوروبا، ما يخلف شرارات يلقي مسؤولون يونانيون باللوم فيها على تغير المناخ.

وأتت الحرائق التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط، وبحر إيجه منذ الأربعاء الماضي، على مساحات واسعة من الغابات العذراء، وأدّت إلى إجلاء سياح من فنادقهم.

  • الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
    الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
  • الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة
    الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات واجتاحت منتجعات سياحية تطل على المتوسط وبحر إيجة

وامتدت تداعيات الكارثة إلى أبعد من الغابات إذ عرّضت الرئيس التركي، الذي يخوض انتخابات خلال عامين قد تؤدي إلى تمديد حكمه لعقد ثالث، إلى موجة انتقادات لاستجابته للكارثة التي بدت بطيئة ومنفصلة عن الواقع.

وحمّل مكتب الرئيس التركي في البداية مخرّبين مسؤولية الحرائق التي تعد الأسوأ في تركيا منذ عقد على الأقل، علماً أن وسائل الإعلام المرتبطة بالحكومة ربطتها بالمسلحين الكرد، لكن ما لبثت أن تبخرت هذه النظرية مع ارتفاع عدد الحرائق.

وتعرّض إردوغان لانتقادات شديدة خصوصاً نهاية الأسبوع، لرميه أكياس الشاي للسكان أثناء قيامه بجولة في إحدى المناطق الأكثر تضرراً، فيما رافقه عدد كبير من عناصر الشرطة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن مكتبه يحقق في كل الفرضيات لكنه سيتوصل إلى استنتاجات أكثر متانة بمجرد إخماد الحرائق.

وأضاف خلال زيارة لواحدة من أكثر المدن الساحلية تضرراً "يجب أن نتجنب الوقوع في فخ الاستقطاب".

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو شكر من جهته بروكسل لإرسالها طائرة من كرواتيا، وطائرتين من إسبانيا.

كذلك كشفت الحكومة التركية أنها لا تملك طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق، ويتعيّن عليها بالتالي الاعتماد على المساعدة الخارجية لمكافحة النيران.

وقبل خمسة أيام امتد حريق هائل إلى غابات في جنوب تركيا قرب مدينة أنطاليا، واستعرت النيران بفعل الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.

وقالت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن فرق الطوارئ من المقاطعات القريبة تمّ استدعاؤها للعمل، بينما أخلت السلطات المناطق المأهولة القريبة من الغابة ومباني في وسط البلدة بعد اقتراب النيران منها، ما خلّف عدد من الجرحى والقتلى.