غاز الميثان محط اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الإوروبي

الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يعملان على إيجاد حلول من أجل خفض إنبعاثات غاز الميثان الذي يشكل تهديداً بيئياً.

  • إنبعاثات أحد المصانع
    غاز الميثان محط اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الإوروبي

تسعى الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى تخفيض نسبة الانبعاثات التي ينتج عنها الغازات المضرة بالبيئة بنسبة 30% مع حلول العام 2030.

ويعد غاز الميثان المستخدم في العديد من الأنشطة البشرية (توليد الطاقة والزراعة) من الغازات الأشد خطورة والتي تأمل الدول تخفيض انبعاثاتها.

وتكمن خطورة الميثان في أن الاحترار الذي يتسبب به هو أعلى بثماني وعشرين مرّة في الكيلوغرام الواحد من ذاك الناجم عن ثاني أكسيد الكربون في خلال مئة عام.

وبحسب دراسة أجراها أكثر من مئة باحث من بلدان مختلفة تحت راية "مشروع الكربون العالمي"  نشرت نتائجها في العام 2020، فقد زادت الانبعاثات بنسبة 9% بين عام 2006 وعام 2017.

ويعد النشاط البشري المسبب الأساسي لتكون الانبعاثات، وبحسب الباحثين فإن المصدر الأساسي لها يصدر عن قطاع الزراعة بنسبة 30% و8% لزراعة الأرز، في حين يأتي استخراج النفط والغاز الطبيعي في المركز الثاني بنسبة 22%، فيما يحل استخراج الفحم الحجري ثالثا بنسبة 11%.

وتشكل وسائل إدارة المخلّفات الصلبة والسائلة حوالى 18%، وتشكل حرائق الكتلة الحيوية والوقود الحيوي 8% وتأتي النسبة المتبقية من المواصلات والقطاع الصناعي.

ومن أجل تدارك الموقف تعمل الولايات المتحدة الأمdvكية والhتحاد الأوروبي على مشروع إتفاق لتخفيف الإنبعاثات البشرية المصدرة بنسبة أقلّها 30% بحلول 2030 مقارنة بمستويات العام 2020.

وبحسب تقرير نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة فمن الممكن تخفيض انبعاثات الميثان بنسبة 45%، أي بما يعادل 180 مليون طن في السنة، بحلول العام 2030، هذه الخطوة من شأنها أن تسمح بتجنب إحترار معدله بـ0.3 درجة مئوية بحلول العام 2040.

وفي سبيل تحقيق النتائج الجيدة، أوصت الجهات الرسمية وغير الرسمية اتباع عدد من الإجراءات، إذ توصي الوكالة الدولية للطاقة تغيير التجهيزات التي يتسرّب الغاز منها في مرافق الاستخراج والنقل وإرساء معدات لرصد التسريبات واستعادة ما تسرب، كما يقترح الاتحاد الأوروبي تخفيض استهلاك اللحوم ومشتقات الحليب واعتماد أنظمة ريّ أفضل في حقول الأرز، وإضافة بعض المواد التي تخفّض إنتاج الغاز.

أما فيما يخص المخلفات فيوصى بتحسين فرزها ومعالجتها، بالإضافة إلى رمي المخلّفات القادرة على أن تتحلّل عضويا في المكبّات مع النفايات الأخرى.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فإن اتباع هذه التوصيات من شأنه إزالة ثلاثة أرباع إنبعاثات الميثان من دون تكلفة إضافية لجزء كبير منها.