قمة كوب 26: المساعدات والانبعاثات والوقود الأحفوري في صلب المباحثات
قبل ساعات قليلة من انتهاء مؤتمر المناخ العالمي، الرئاسة البريطانية تنشر المسودة الجديدة وهي نتيجة مفاوضات طويلة، ماذا تضمنت؟
استمرت مباحثات صعبة الجمعة خلال قمة "كوب 26" حول مسودة بيان ختامي جديد تدعو إلى تسريع خفض انبعاثات غازات الدفيئة ومساعدة الدول الفقيرة في مواجهة الكوارث، والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
في وقت مبكر الجمعة، أصدرت الرئاسة البريطانية مسودة بيان ختامي جديدة، لكن "لا تزال هناك بعض النقاط الرئيسية" التي يمكن التوصّل إلى اتفاق بشأنها، كما قال رئيس المؤتمر ألوك شارما وهو يفتتح جلسة عامة للاستطلاع على آراء الوفود حول هذا النص.
قبل ساعات قليلة من انتهاء مؤتمر المناخ العالمي، والذي يعتبر حاسماً لإعادة مكافحة تغير المناخ إلى المسار الصحيح، نشرت الرئاسة البريطانية هذه "المسودة" الجديدة وهي نتيجة مفاوضات طويلة.
نشر النص الجديد لم يضع حداً للخلافات، وينبغي أن تؤدي النقاشات إلى تمديد أعمال القمة. لكن الدول الفقيرة ترى أن على الدول الغنية بذل المزيد من الجهد لأنها مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانبعاثات.
وأصر ممثل كينيا على أن مطالبة الجميع بالجهد نفسه "ليس عادلاً"، مشراً إلى أن الاحتباس الحراري لبلاده "ليس إحصائاً بل مسألة حياة أو موت".
ودافع المبعوث الأميركي، جون كيري، عن هذه الدعوة لتسريع "التخفيف" من ظاهرة الاحتباس من خلال خفض الانبعاثات. وقال إن "العلم ثابت" في إشارة إلى أحدث التقارير المقلقة من خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (IPCC).
في المقابل، عارضت السعودية بشدة النص ودعت إلى "التزام الوفاء لاتفاقية باريس" التي لا تشير حتى إلى الوقود الأحفوري.
وتدعو مسودة البيان الدول الغنية إلى الوفاء بالوعود التي لم تحترمها لا بل تجاوزها، ومضاعفة المساعدة المخصصة للتكيف مع آثار تغير المناخ بحلول عام 2025، بينما يستحوذ تمويل تخفيض الانبعاثات على 75% من الإجمالي.
والأكثر فقراً الذين يمثلون حصة ضئيلة من الانبعاثات العالمية على الرغم من أنهم الأكثر عرضة للعواقب المأسوية لتغير المناخ، يصرون كذلك على أن يأخذ التمويل في الاعتبار "الخسائر والأضرار" التي يتعرضون لها بوتيرة أكثر انتظاماً.
وتراوح تقديرات حاجات التمويل لمجموعة البلدان الأقل نموا الآن من 750 مليار إلى 1300 مليار دولار في السنة. وهي أرقام أكدتها مسودة تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
لذلك يجب أن يتطور النص قبل أن تتمكن 200 دولة حاضرة من التوافق عليه واختتام أعمال قمة كوب 26 التي استمرت أسبوعين. وفي حين لا يزال رئيس مؤتمر الأطراف ألوك شارما يأمل في إنهاء أعمال المؤتمر "في وقت لاحق اليوم" كما هو مقرر، يبدو أن تمديداً يلوح في الأفق.