كندا تجلي الآلاف من مقاطعة كيبيك في إثر نشوب حرائق الغابات

الآلاف يفرّون من حرائق غابات "غير مسبوقة" في شرق كندا، والأخيرة تجلي الآلاف من مقاطعة كيبيك إثر نشوب حرائق الغابات.

  •  رجل إطفاء يحاول إخماد الحرائق في بحيرة بارينجتون ، كندا (أرشيف).
    رجل إطفاء يحاول إخماد الحرائق في بحيرة بارينجتون ، كندا (أرشيف).

أمرت السلطات الكندية، الجمعة، نحو 10 آلاف من مواطنيها بإخلاء مدينة في مقاطعة كيبيك لمواجهة حرائق الغابات.

وقال رئيس بلدية مدينة "ست إيل" الواقعة على نهر سانت لورانس، إنه تمّ إعلان حالة الطوارئ المحلية وإصدار أوامر الإخلاء الإلزامي بعد نشوب حرائق الغابات بسرعة كبيرة.

يذكر أنه ما زال هناك أكثر من 210 حرائق مستعرة في أنحاء كندا بعد احتراق أكثر من 2.7 هكتار، كما تمّ إجلاء ما مجموعه 29 ألف شخص.

وطلبت السلطات في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا الأربعاء المساعدة من الجيش ومن الولايات المتّحدة لمكافحة حرائق غابات "غير مسبوقة" يهدّد أحدها مناطق مأهولة في ضواحي مدينة هاليفاكس ممّا دفع بالآلاف من سكّانها لإخلائها.

وأدّى الطقس الجافّ ودرجات الحرارة المرتفعة المتوقّعة في الأيام المقبلة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة.

ووصل الدخان المنبعث من الحرائق في سكوشا نوفا إلى ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، ممّا تسبّب في بلوغ نسبة تلوّث الهواء في ولاية نيوجيرسي وفي أجزاء من ولاية بنسلفانيا مستويات مرتفعة للغاية.

وفي وقت سابق، ذكرت دراسة حديثة أن كبار منتجي الوقود مسؤولون عن نحو ثلث حرائق الغابات، التي اندلعت في غرب أميركا الشمالية خلال العقود الأربعة الماضية.

ولفتت الدراسة إلى أن المشاركين فيها قاموا بجمع بيانات لتحديد حجم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميثان، اللذين ينتجان عن أنشطة كبرى الشركات المنتجة للوقود الأحفوري في العالم وتأثيرها على الجفاف الجوي، حسبما ذكر موقع "آي أو بي بابليشينغ" البريطاني، يوم الثلاثاء.

وشملت الدراسة جميع بيانات أكثر من 88 شركة منتجة للوقود وتوصلت إلى أن الانبعاثات الغازية مسؤولة عن نحو نصف مستوى الاحترار الذي يتم تسجيله منذ بداية القرن العشرين.

وفي غرب الولايات المتحدة تسببت هذه الظاهرة في تفاقم العجز، الذي يشهده ضغط البخار في الغلاف الجوي، ما يعني أن الهواء في تلك المناطق يمتص مستويات أكبر من قطرات الماء التي تنتج عن عمليات التمثيل الغذائي.