ما هي البلدان الأكثر تضرراً من موجات الحر في السنوات القادمة؟

يقر الخبراء بأن أنماط المناخ يمكن أن تختلف داخل الدول المعرضة للخطر المدرجة بناء على الظواهر المحلية المتطرفة وأنماط الطقس.

  • ما هي البلدان الأكثر تضرراً من موجات الحر في السنوات القادمة؟
    تصدرت أفغانستان قائمة البلدان الأكثر تضرراً

كشفت دراسة جديدة عن المناطق الأكثر عرضة لخطر الآثار المدمرة لدرجات الحرارة الحارقة وغير المستعدة لمواجهتها في جميع أنحاء العالم.

وبحسب التوقعات،  يمكن أن تجتاح موجات الحر المهددة للحياة العالم هذا القرن، وسط مخاوف من تفاقم تغير المناخ.

وتُظهر الدراسة الجديدة التي قادها باحثون من جامعة بريستول، والتي نُشرت في مجلة Nature Communications، أن درجات الحرارة القصوى غير المسبوقة جنباً إلى جنب مع الضعف الاجتماعي والاقتصادي تضع مناطق معينة، مثل أفغانستان وأميركا الوسطى، أكثر عرضة للخطر.

وغالباً ما تكون البلدان التي لم تشهد حتى الآن أشد موجات الحر شديدة التأثر بشكلٍ خاص، حيث يتم تقديم تدابير التكيّف فقط بعد الحدث.

وتؤدي الاحتمالية العالية لدرجات حرارة قياسية، وتزايد عدد السكان، ومحدودية الرعاية الصحية وتوفير الطاقة إلى زيادة المخاطر.

وتصدرت أفغانستان وبابوا غينيا الجديدة وأميركا الوسطى قائمة البلدان الأكثر تضرراً.

وتشير الدراسة إلى أن هذه النتائج القاتمة تأتي في أعقاب استيلاء طالبان على أفغانستان، حيث أصبح نظامها الصحي الآن على وشك الانهيار، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن محدودية الرعاية الصحية والاستعدادات لتغير المناخ لعبت أيضاً دوراً كبيراً في نقاط الضعف في بابوا غينيا الجديدة وأميركا الوسطى، مثل غواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وبنما.

وتم تصنيف مقاطعات بكين وخبي وتيانغين في الصين على أنها مناطق مثيرة للقلق، بالإضافة إلى منطقة خاباروفسك بشرق روسيا.

ومع ذلك، كان تحليل الدول الأفريقية وكوريا الشمالية وعدد قليل من الدول الأخرى محدوداً بسبب قلة البيانات المتاحة والقابلة للاستخدام.

ويقر الخبراء أيضاً بأن أنماط المناخ يمكن أن تختلف داخل الدول المعرضة للخطر المدرجة بناء على الظواهر المحلية المتطرفة وأنماط الطقس.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور فيكي طومسون، عالم المناخ في معهد جامعة بريستول كابوت للبيئة: "مع تزايد حدوث موجات الحر، نحتاج إلى الاستعداد بشكل أفضل. نحدد المناطق التي ربما كانت محظوظة حتى الآن، بعض هذه المناطق بها عدد سكان يتزايد بسرعة، وبعضها دول نامية، وبعضها شديد الحرارة بالفعل. نحن بحاجة إلى السؤال عما إذا كانت خطط العمل بشأن الحرارة لهذه المناطق كافية".