• 

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن حوالى ثلث المياه الموزعة في فرنسا لا تتوافق مع اللوائح، وفقاً لتقرير سيتم نشره من قبل الوكالة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والصحة المهنية.

وقالت إن "كارثة مثل تلك ربما لم يشهدها منتجو مياه الشرب من قبل، وقد تصل فواتيرها إلى مليارات اليوروهات، ويخاطر جزء كبير منها بأن تظل غير قابلة للإدارة لفترة طويلة".

وفي التفاصيل، أنه ومنذ عدة أشهر، في كل مكان في فرنسا تقريباً، انتبهت السلطات العامة لمياه الشرب والشركات المفوضة لوجود تركيزات عالية لمنتج تحلل (أو "مستقلب") من الكلوروثالونيل - مبيد آفات تسوقه شركة Syngenta، ويستخدم منذ 1970 ويحظر في أوروبا في 2019.

وأضافت "هذه المخاوف لها ما يبررها. في تقرير سيتم نشره اليوم الخميس، تؤكد الوكالة الوطنية للأغذية والصحة والسلامة المهنية والبيئية (Anses) الوجود شبه المعمم للمستقلب المعني - R471811 - في المياه السطحية والجوفية للمدينة. لم يتم البحث عن هذا الأخير حتى وقت قريب جداً ، ولم تكن جميع المختبرات المعتمدة قادرة على قياسه".

والأكثر إثارة للقلق، بحسب السلطات، أن قنوات العلاج التقليدية غير قادرة على التخلص منه: وبالتالي فإن نسبة كبيرة من الفرنسيين يتلقون مياه الصنبور التي لا تتوافق مع معايير الجودة التنظيمية بسبب هذا الجزيء المفرد، أي أن تركيزه يتجاوز الحد المنصوص عليه وفقًا للوائح 0.1 ميكروغرام لكل لتر (ميكروغرام / لتر).

وفي كانون الثاني/ يناير 2022 ، صنفت ANSES R471811 على أنها "ذات صلة" (من المحتمل أن تكون مشكلة)، لذلك يجب أن تظل أقل من هذه العتبة بنفس طريقة الجزيء الأصلي، الذي يعتبر مادة مسرطنة محتملة من قبل السلطات الصحية الأوروبية ويرتبط بظهور أورام الكلى في حيوانات المختبر .

ولم يتم إثبات أي تأثير صحي للمنتج المعنيّ في جرعات التعرّض هذه ، ولكن البيانات غير كاملة للغاية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت  في آذار/ مارس الماضي من استنزاف موارد كوكب الأرض المائية "قطرة بعد قطرة"، قبل بدء المؤتمر الذي يهدف إلى بحث كيفية تلبية احتياجات مليارات البشر المعرَّضين لأزمة مائية عالمية وشيكة.