مثات الضحايا في فيضانات تجتاح باكستان

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والسيول العارمة المستمرة منذ حزيران/يونيو الماضي في مناطق مختلفة من باكستان، والسلطات تجدد مطالبتها بمساعدات دولية.

  • مثات الضحايا في فيضانات تجتاح باكستان
     تعتبر فيضانات هذا العام الأعنف منذ عام 2010

اجتاحت الفيضانات مناطق متعددة في باكستان ما أدى الى مقتل نحو 900 شخص و فقدان عدد آخر.

و تعتبر فيضانات هذا العام الأعنف منذ عام 2010 ، حيث يستمر موسم الأمطار الموسمية عادة من حزيران/ يونيو حتى أيلول/ سبتمبر، وهو في نفس الوقت ضروري لري المحاصيل وملء البحيرات والسدود في كافة أنحاء شبه الجزيرة الهندية، لكنه يحمل معه كل عام موجة من الدمار.

وهطلت أمطار غزيرة على أجزاء كبيرة من البلاد مجدداً في الساعات الـ 24 الماضية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم 9 أطفال، بحسب السلطات.

وقبل يومين، ناشدت باكستان المجتمع العالمي لمساعدتها في جهود الإغاثة، في ظل معاناتها من تبعات الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات عارمة الشهر الماضي، وأودت بحياة أكثر من 800 شخص.

وستمثّل جهود تدبير التمويل، وإعادة الإعمار تحدياً للبلد الذي يمر بضائقة مالية، ويجد نفسه مضطراً لخفض الإنفاق، لضمان موافقة صندوق النقد الدولي على صرف أموال مساعدات يحتاجها بشدة.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تضرّر نحو 2.3 مليون شخص جراء الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، والتي دمّرت 95350 منزلاً وألحقت أضراراً بنحو 224100 منزل آخر.

ويُعتبر إقليم السند، في جنوب شرق البلاد، وإقليم بلوخستان في جنوب غربها، هما الأكثر تضرراً. ونفقت أكثر من 504 آلاف من رؤوس الماشية،أغلبها في بلوخستان. وعرقلت الأضرار، التي لحقت بنحو 3 آلاف كيلومتر من الطرق و129 جسراً، الحركة حول مناطق الفيضانات.

وانقطع طريق الإمداد الرئيسي من كراتشي الساحلية لأكثر من أسبوع بعد انهيار جسر يربطها في إقليم بلوخستان، بينما غمرت مياه الفيضانات عشرات السدود الصغيرة في الإقليم.