• 

دخلت إسبانيا والبرتغال موجة حر من المرجح أن تستمر حتى الاثنين على أقل تقدير، مع وجود أخطار عالية لاندلاع حرائق في معظم شبه الجزيرة، فيما كافح عناصر الإطفاء ليل الأربعاء الخميس أكثر من 500 حريق في إيطاليا ناتجة عن القيظ.

وأعلنت وزارة التحوّل البيئي الإسبانية في تغريدة أنها أرسلت "ست آليات جوية لمكافحة الحرائق" في أراغون وريوخا وكاتالونيا، وهي ثلاث مناطق في الشمال الشرقي، وذلك تعزيزاً للوسائل التي تستخدمها الحكومات المحلية.

وبدا حريق كاتالونيا الأكثر خطورة، خاصة أنّه يؤثر على منطقة غابات محمية تبلغ مساحتها 41 هكتاراً على شواطئ منطقة طركونة.

وفي اسبانيا كما في البرتغال المجاورة، صار خطر اندلاع الحرائق أمراً مقلقاً للغاية فيما يشهد حوض البحر الأبيض المتوسط حرائق واسعة النطاق خصوصاً في اليونان والجزائر، مستمرة منذ أسابيع.

وهذه الأخطار ناتجة عن موجة قيظ قد تصل خلالها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية على الأقل حتى الاثنين في معظم أنحاء شبه الجزيرة، مع درجات حرارة أعلى بشكل واضح في العديد من المناطق، خصوصاً وادي غواد الكبير (جنوب إسبانيا) حيث يمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية.

ووصلت درجات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مقاطعة سيوداد ريال (وسط إسبانيا) وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية في البلاد.

من جانبها، منعت منطقة كاتالونيا السياحية (شمال شرق إسبانيا) التخييم في الغابات والنشاطات الرياضية في المناطق الريفية وكذلك بعض النشاطات الزراعية الممكننة في أوقات معينة من أجل الحد من أخطار الحريق.

وقال الناطق باسم خدمة الأرصاد الجوية في إسبانيا روبين ديل كامبو، إنه بين عامَي 2011 و2020، سجلت البلاد ضعف موجات الحر التي سجلتها في العقود الثلاثة الماضية.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الأربعاء على أن البرتغال التي شهدت عام 2017 حرائق مميتة أودت بحياة أكثر من مئة شخص "لا تريد أن تشهد هذا السيناريو مجددا".

وفي إيطاليا التي يجتاحها أكثر من 500 حريق بسبب درجات الحرارة المرتفعة، قال رجال الاطفاء في بيان "تم تنفيذ 528 تدخلاً خلال الساعات الماضية من بينها 230 في صقلية حيث الوضع تحت السيطرة حالياً".

وسجلت وفاة جديدة ليرتفع عدد ضحايا الحرائق في إيطاليا إلى أربعة هذا الأسبوع.

وتعزى درجات الحرارة المرتفعة هذه التي تفوق بكثير المعدلات الموسمية، بجزء كبير إلى وصول كتلة من الهواء الشديد الحرارة من شمال إفريقيا، كما أوضح خبراء الطقس.

ويعتبر العلماء أن موجات الحر المتكررة هي نتيجة لا لبس فيها للاحترار المناخي ويعتقدون أنها ستصبح أشد وأطول وأكثر تكراراً.