"ميلو" و"إيب".. كلبان في مهمة خاصة لحماية البيئة!

في حال شكّ الكلبان بأن شجرة ما مصابة بالفطريات، فإنهما يجلسان أمامها. ثم يتمّ وضع علامة على الشجرة المشتبه بها وفحصها من أجل التأكّد من إصابتها بالفطريات من عدمه.

  • كلبان في مهمة خاصة لحماية البيئة (أرشيف)

"ميلو" و"إيب" كلبان يختلفان عن باقي الكلاب  في مدينة غوتينغن الألمانية، فقد خضع هذا الثنائي لتدريب خاص للقيام بمهمة تعود بنفع كبير ليس فقط على الطبيعة بل أيضاً على البشر، بحسب ما أورده موقع مجلة "في.إم.إن" (wmn) الألمانية.

أما عن هذه المهمة الخاصة فهي اكتشاف خطر مرئي يتهدّد الغابات. ويتعلّق الأمر بفطريات ضارة بالأشجار ولا تراها العين المجردة للإنسان. ويستطيع "ميلو" و"إيب" تحديد مكان هذه الفطريات بدقة بواسطة حاسة شمّهما القوية. والكلبان قادران عن الكشف على مُسبّبات الأمراض بفضل تدريب خضعا له ودام أكثر من 18 شهراً.

وقالت خبيرة الأشجار رينا زيغريست في تصريحات خصّت بها موقع شبكة RTL الألمانية إن "الفطريات التي يساعد الكلبان في الكشف عنها تُسبّب أضراراً كبيرة لجذع الشجرة. لذلك، فهي تؤثر على استقرار الأشجار".

ويُساعد اكتشاف الفطريات في وقت مبكر في حماية الأشجار والعناية بها، ولا سيما أنّ الأشجار أصبحت عرضة للفطريات بسبب ما يشهده العالم منذ سنوات من ظاهرة التغيّر المناخي.

وقال فريتهوف لوك المسؤول عن التخطيط العمراني في مدينة غوتينغن: "عندما تُصاب الأشجار (بالفطريات)، فإن ذلك يؤدي إلى موتها قبل موعد نهاية حياتها الطبيعية".

وأضاف أن "كلاب الكشف عن مسبّبات الأمراض مهمة بالنسبة لنا للكشف عن الفطريات، التي تُلحق الضرر بالأشجار. وهذا ما يُمكننا من العناية بها في وقت مبكرة جداً"، بحسب ما أورده موقع شبكة RTL الألمانية.

وفي حال شكّ الكلبان بأن شجرة ما مصابة بالفطريات، فإنهما يجلسان أمامها. ثم يتمّ وضع علامة على الشجرة المشتبه بها وفحصها من أجل التأكّد من إصابتها بالفطريات من عدمه، حسب ما ذكره موقع مجلة "في.إم.إن" (wmn) الألمانية.

ويتولّى الكلبان "ميلو" و"إيب" مسؤولية فحص نحو 50 ألف شجرة في مدينة غوتينغن.