ماذا بعد التمادي الأميركي الفاضح في انتهاك سيادة بعض دول المنطقة؟

منذ تلك الهدنة اليتيمة وفي اليوم الخامس والعشرين بعد المائة من الإبادة الجماعية الموصوفة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، النيّة الإسرائيلية تتجلى أكثر وأكثر في أنها لا تعرف إلا لغة الإجرام والحروب والمجازر. هكذا جاء التلقف الإسرائيلي لرد المقاومة الفلسطينية على اقتراح باريس. وها هو وفدٌ من حركة حماس يصل اليوم إلى القاهرة وفق ما أكدت مصادر في المقاومة للميادين. هذه المصادر التي نفت ما ذكر في بعض الإعلام عن طلب القطريين من الحركة خفض سقفها، كاشفةً أنها أبلغت الوسطاء أن الضغط العسكري لن يؤدِّ إلى أي تغييرٍ في موقفها بما في ذلك الهجوم على رفح. وهنا بيت القصيد الإسرائيلي، فتوحشُّ الاحتلال بدأ يتركز أكثر على رفح تحديداً خدمةً للأهداف الإسرائيلية القديمة الجديدة بتهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم. فماذا عن اجتماع القاهرة؟ وإلى أين يمكن أن يصل التعنّت الإسرائيلي ولا سيما في ظل ضغط أميركي غير جدي على الاحتلال على حد وصف محمد اشتية في مقابلته مع الميادين؟ وماذا عن فاتورة الوجود الأميركي في المنطقة التي تصبح أكثر تكلفة وآخرها اغتيال القيادي في في حزب الله العراق أبو بكر الساعدي؟