صلابة وحدة الساحات تُربك "إسرائيل"

كان لافتاً أمس تقاطُر أهالي المناطق الجنوبية في لبنان إلى قراهم عند الحافة الأمامية من الحدود مع فلسطين المحتلة، جمعوا ما تيسّر من صور بكاميراتهم توثّق بالعين المجردة هزيمة المحتل ومواقعه التي أحالتها صواريخ المقاومة ركاماً ودماراً وأجهزة تجسس كانت يوماً بعيدة المدى. وفيما كان المبعوث الأميركي أموس هوكستين يربط من تل أبيب جبهة غزة بجبهة جنوب لبنان، وواشنطن تؤكد على لسان أكثر من مسؤول ضرورة تجنب جبهة أخرى وتعرب عن القلق من تصعيد مع لبنان عكس الإعلام الإسرائيلي حالة الإرباك والنقمة على الحكومة في مستوطنات الشمال المحتل والكلمة الأكثر ترديداً كانت: "الهدوء يثبت أن حزب الله هو مَن يملي وتيرة الأحداث، فنصر الله أعطى يومين من الهدوء بفضل عيدهم". صلابة وحدة الساحات تبدو أقوى من الضغوط على لبنان والعراق واليمن، هناك غارات العدوان الأميركي البريطاني تصاعدت أمس، وقبلها تسارعت بيانات القوات المسلحة معلنةً استهداف سفن ترتبط بالكيان المحتل إسناداً ودعماً لغزة، ومن صنعاء دحض لادعاءات واشنطن بشأن السفن المستهدفة وتأكيد لبتر كل مَن تسوّل له نفسه التجسس والتخريب ارتباطاً وخدمةً لواشنطن وتل أبيب.