الهدهد فوق عيون "إسرائيل"
يتسابق الخطان الميداني والسياسي في رسم المشهد الفلسطيني والإقليمي حيث تواصل المقاومة ضغوطها على الاحتلال في الميدان لإجباره على الإقرار بفشل جهوده في فرض إرادته على طاولة التفاوض. ففي محاور القتال في غزة تتصاعد وتيرة الكمائن المحكمة والمركبة ولا سيما في مدينة غزة والتي تكبد القوات المتوغلة أثمانا باهظة في كل خطوة فيما تواصل جبهات الإسناد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني إذ مثلت الحلقة الثانية من سلسلة الهدهد التي يسعى حزب الله من خلالها إلى إفهام الاحتلال حجم الخسارة التي قد يمنى بها إذا فكر في تصعيد حربه. بالتوازي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيسي الموساد والشاباك سيتوجهان اليوم لإجراء محادثات في الدوحة بشأن صفقة وقف إطلاق النار لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواصل الهروب الى الأمام وشراء الوقت على حساب جيشه والأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وهو ما أكده مصدر قيادي في المقاومة للميادين بقوله إن "إسرائيل" لا تبدي أي مرونة في ما يتعلق بالمفاوضات.