سبق نتنياهو رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل بعدد الخطابات أمام الكونغرس الأميركي بخطاب كان الرابع له أول من أمس. نتنياهو شكر بايدن خلال لقائهما في البيت الأبيض على خمسين عاماً من الدعم الأميركي لإسرائيل، لكن مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو أنه سيكون محتدماً ما الذي تستطيع الولايات المتحدة تقديمه إلى إسرائيل المنقسمة على نفسها والغارقة في أزمات داخلية واستنزاف في الجنوب والشمال؟ إسحاق بريك اللواء احتياط في جيش الاحتلال وصف الوضع كالآتي: "كل يوم يمرّ في الحرب يعمّق مسار انهيار إسرائيل والخلافات الداخلية تفكّك الكيان ونحن بتنا معزولين في العالم كأننا مصابون بمرض جذام، وأقولها بصوت عال ومدوٍّ الجيش وبناءً للوقائع لن يستطيع تحقيق النصر على حماس ". كلام بلا شك يفرّغ حفلة التصفيق لنتنياهو في الكونغرس من مضمونها وبلا شك يعكس أزمة وجود عميقة في الكيان يراها مَن يقرأ السطور وما بينها وينكرها مَن يكابر ويدفن رأسه في التراب، في وقتٍ تواصل فيه جبهات الإسناد المختلفة من لبنان إلى اليمين مروراً بالعراق دورها في معركة طوفان الأقصى.