في شهرها الحادي عشر تتواصل ملحمة الصمود الاستثنائي في غزة حيث تسطّر المقاومة الفلسطينية ملحمة بطولية تختصر الصراع في معركة لا مكان فيها للحياد. مشاهد القتل ومجازر الإبادة الجماعية هزّت ضمائر الشعوب فتردّدت غضباً في جامعات وشوارع أميركا والعالم الغربي، وكشفت في الوقت عينه زيف ادعاءات المستعمرين الجدد الذين ينهبون ثروات العالم لتحقيق رفاهيتهم. في الشهر الحادي عشر وبحماية ودعم أميركيين تواصل آلة القتل الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين ليس آخرها مجزرة المصلين في مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، يكتفي المجتمع الدولي العاجز المتواطئ بالتنديد فيما يلوذ العرب حكومات وشعوباً ما عدا قلة منهم بصمت أقسى من قتل الأعداء، لماذا يصمت العرب تجاه ما يجري للفلسطينيين؟ هل هو صمت العاجزين أم المتآمرين؟