اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال على أطراف مخيم جنين

حرب حقيقية تشنّها إسرائيل على الضفة، اقتحامات واعتقالات وقتل واغتيالات وتدمير وقصف وغارات، هي الضفة التي تقع في صلب خطط حكومة اليمين للسيطرة عليها ولتوسيع الاستيطان فيها ومنع إقامة دولة فلسطينية انطلاقاً منها... كل الإسرائيليين يهاجمون الضفة وأهلها، الجنود والأمن والمستوطنون، كيان يدّعي الأخلاقية في القتال والديمقراطية في السلوك والائتمان على قيم الدول الغربية في حفظ حقوق الإنسان. هذه هي ادعاءات الكيان الذي يقوم علناً بأبشع صور العقاب الجماعي مباشرة على الهواء، ظاهرة تجريف الشوارع وتخريب البنية التحتية وتدمير السيارات المتوقفة على جانبي الطريق، كيف يبرّر الانحياز الغربي للاحتلال جرف الشوارع، فهل يتنقل المقاومون في سياراتهم خلال مواجهة الاحتلال؟ وهل سيهاجمون بعربات متحركة؟ ماذا يعني استخدام الجرافات في تدمير أملاك الفلسطينيين؟ هي بكل بساطة تعبير عن رغبة إسرائيلية باقتلاعهم من الأرض ودفعهم الى اليأس وإجبارهم على الهجرة، لكن أمام عزيمة الفلسطينيين وصبرهم وقوة ارادتهم وصمودهم، ذلك أن في التاريخ عبراً كثيرة، وصل اليأس بشكل أسرع الى قلوب المحتلين فغادروا وبقيت الأرض لأهلها.