لم يكن عام 2021 عاما عاديا بل حفل بأحداث وتطورات بعضها كان دراماتيكيا وبعضها كان مفصليا ما بعده ليس كما قبله، هو ذا حال الانسحاب الأميركي من أفغانستان حدث العام بامتياز مع خروج القوات الأميركية قبل عقدين من الاحتلال، غادر الجنود الأميركيون المستنقع الأفغاني الذي دخلوه لتحقيق أهداف كثيرة في مقدمها القضاء على طالبان، وخرجوا من المستنقع الأفغاني وطالبان نفسها تسيطر على البلاد لتبدأ حقبة جديدة مشرعة على اسئلة لا تنتهي، الأهم بينها ربما قيادة أميركا للعالم ما بعد أفغانستان وشكل الصراعات مع صعود قوى مناهضة لواشنطن وتحديدا الصين التي ترى فيها الولايات المتحدة مصدر التهديد الرئيسي لمصالحها ومكانتها.