العنصرية السياسية وحشية مقنّعة

في الشكل نعيش في عالم تملؤه مصطلحات الحداثة والمواطنة والديمقراطية، مجلدات تتحدث عن حقوق الطفل والمرأة والإنسان، قوانين بالجملة تحاكي المساواة والعدالة ودول تنظر بالأخلاق والإنسانية. أما في العمق وفي التعاطي فتغلب القبلية والعنصرية وهمجية القرون الوسطى ليبقى الكيل بمكيالين سيّد الموقف، دول تغضّ النظر وتتواطئ في قتل شعب وتُمعن في إفقاره وتمنع الإغاثة عنه فقط لأن ذلك يناسب سياستها الخارجية، إنها العنصرية بأقبح أشكالها.