الكوارث والحصار

أكثر من أحد عشر عامًا مرت على الحرب التي بدأت على سوريا، تعرضت بيوتها للهدم وأراضيها للقضم وغادر أهلها بيوتهم المدمرة أو المعرضة للتهديم. لم تكد سوريا تتنفس في الخروج منتصرةً من جبهة الحرب الكونية ضدّها حتى وجدت نفسها في جبهة المواجهة مع كارثة طبيعية في مواجهة زلزال مدمر أنتج المزيد من المتاعب. تركيا التي أنمت نفسها كوجهة سياحية بمبانيها الخلابة تجد نفسها هي الأخرى في مواجهة الكارثة نفسها وانهدام مبانيها وتشرد سكانها. زلزال تركيا وسوريا كارثة إنسانية يصدح فيها صوت الألم والحزن والعلم والسياسة، ومع كل ذلك ليس من السهل الحديث عنها جميعا بعقل بارد.