في حين كان الفلسطينيون ولا يزالون يتصدون للاحتلال وآخر عمليات التصدي في مخيم جنين حيث استشهد شابان واعتقل آخرون، لم ير العالم إلّا أن يصفهم بالإرهابيين وإذا انتقد أحدهم "إسرائيل" يصبح معادياً للسامية، أما إذا كنت غربياً أوكرانياً وحملت السلاح فتصبح مقاوماً بطلاً، فما مفهوم المقاومة في المنظور الغربي؟ ولماذا حلال على الأوكراني وحرام على العراقي واليمني والليبي والسوري واللبناني والأفغاني وعلى الفلسطيني؟ كيف يصبح العالم أعور وفقاً للساحة وهوية القاتل والمقتول؟ أليست هذه ازدواجية معايير عند الغرب الذي يسمعنا سيمفونيات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان؟ لماذا مسموح للأوكرانيِّ الحليف للغرب حمل السلاح وممنوع على الفلسطينيِّ المقاوم للاحتلال منذ أكثر من 70 عاماً؟