من غزة إلى البحر الأحمر.. "إسرائيل" أمام الخيارات الصعبة

كأن الاحتلال يواجه حقيقة قوته، وليس الصورة التي يتبناها عن نفسه. اكتشاف متأخر لنفق تابع للمقاومة، ثم اكتشاف متأخر أكثر لتفاصيل حول القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، من دون أن يثبت حتى ما تظن "إسرائيل" اليوم أنها اكتشفته. هذه عينة من الدوامات التي تجبر قيادة الاحتلال على التراجع عما تعلنه في لحظات الغضب. اليوم، عادت لتطرح صفقة للهدنة وتبادل الأسرى بثمن أكبر بكثير من الهدنة السابقة بعدما رفضت مبادلة المسنين والمرضى في الصفقة السابقة. وأمام هذا المشهد، يتولد المشهد الميداني المستقبلي الذي لا مناص لها منه، فهي لا تستطيع إزالة البحر الأحمر الذي صار محاصراً بعدما كان شريان حياة اقتصادية لها. وهنا، يبدو التحالف الذي أعلنته واشنطن في حيرة من الخيارات، وفي الأفق القريب ترقب لكلمة قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي بعد ساعة من الآن.