مع تصاعد الحرب ولا سيما في الجبهات الداعمة لغزة ومقاومتها، دخلت حروب الإعلام في مرحلة جديدة بعد مقتل الجنود الأميركيين في الأردن، وبات التعاطي الإعلامي مع التطورات يمزج الهواجس التي تواجه واشنطن في تعقد المشهد الإقليمي بمخاوف المأزق الانتخابي الذي وقع فيه الرئيس الأميركي. ولا ينفصل هذا المشهد عن الصورة السافرة اللأخلاقية لواشنطن وحلفائها على خلفية وقف تمويل الأنروا التي تعد أحد الشرايين المتهالكة المتبقية التي تمد أكثر من مليوني فلسطيني بالحياة. هذه الصورة تحظى بتغطية وتجميل مستمرين من قبل وسائل الإعلام الغربية في إطار منهج اعتمدته منذ بدء الحرب وقبلها لتجميل صورة جيش يمارس الاحتلال والقتل والإبادة والإجرام على الدوام.