"Room" إجماع نقدي وجماهيري على أنه أفضل أفلام العام 2015

الفيلم يتمحور حول علاقة أم بابنها طوال فترة احتجازهما من قبل رجل من دون ملامح بارزة، وكان عليها التفكير في طريقة ناجعة للنجاة مع طفلها الذي بلغ الخامسة وهو في الاحتجاز، تدرّبه على فك أسره من حصيرة تضعه فيها لكي يرمي الرجل جثته بعدما رفض نقله للعلاج في أحد المستشفيات.

الأم بري لارسون وابنها جاك (جيكوب ترامبلي)
طفل مذهل، وأم ذكية تحررا من خاطفهما وباتا رهينتي المجتمع. كيفما تحرك الفيلم قطف إعجاباً وجوائز مختلفة ركزت على الأم (بري لارسون - 26 سنة) والابن الصغير جاك (جيكوب ترامبلي – 5 سنوات).

ROOM  هو عنوانه... ومن هذه الغرفة يبدأ كل شيء. الرباط المتين بين الأم العاطفية جداً وابنها الوسيم والذكي، وعبرهما إلى الحال الواحدة التي تجعلهما كياناً واحداً، يكادان يتنفسان من صدر واحد مع ضربات قلب واحد، ليس لأنهما تحت سلطة خاطف وضعهما في بيت جاهز ومتحرك مركون في مكان لا يلفت الانتباه إليه أبداً ويؤمن لهما ما يريدانه في أقصر وقت، بل لأن الخوف كان عنصراً إضافياً يضغط عليهما لكي يحتميا ببعضهما البعض، وكان ممكناً معرفة هواجس الأم من تعابير وجه جاك، وتبدلها بأسلوب احترافي جاذب وثابت.

مقهوران، غلبهما الظرف الطارئ لكن اتحادهما مثل مشهداً إنسانياً رفيعاً كانت معه المعنويات في أوجها. ينام، فعيناها على ملامحه تدقق ثم تدمع. تنام، فإذا هو عين لا تملّ من التأمل فيها. يشعرنا أنها كل شيء في غياب الوالد، و هو يجيد التعبير بصدق وتأثر وفرح، نخال معه أنه في الأربعين من عمره وليس طفلاً بالكاد ضبط لسانه، وباشر في تشغيل فكره. الطفل ترامبلي أعلن أن غرفته لم تعد تتسع لكل الجوائز والتقديرات التي نالها عن دوره في الفيلم، حيث أمّن عنصر الجذب الكبير للشريط من خلال مهارته المدهشة في التفاعل مع شخصيته، وعبرها مع الآخر خصوصاً جدّيه والغرباء الذين يلتقيهم في الشارع حين هربه.

والرأي ليس لنا وحدنا حول جيكوب الذي سبق وشارك في فيلمين( ( Smurfs2وGord’s Brother)  قبل  Room، وها هو صور أربعة أفلام في عام واحد كنوع من استغلال لهذه الموهبة الكبيرة : (Before I wake, Burn Your Maps, Shut In, The Book of Henry)، وكذلك هي الحال مع الممثلة لارسون التي صورت بعد Room  (The Glass Castle, Free Fire, Basmati Blues, Kong: Skull Island)  

لقد كان فأل خير لكليهما، بينما المخرج الإيرلندي ليني أبراهامسون (48 عاماً) فلم يصور فيلماً جديداً بعده، وهو الذي يحمل جائزة أفضل فيلم أوروبي قصير عن فيلمه "3 Joes".

الفيلم يتمحور حول علاقة أم بابنها طوال فترة احتجازهما من قبل رجل من دون ملامح بارزة، وكان عليها التفكير في طريقة ناجعة للنجاة مع طفلها الذي بلغ الخامسة وهو في الاحتجاز، تدرّبه على فك أسره من حصيرة تضعه فيها لكي يرمي الرجل جثته بعدما رفض نقله للعلاج في أحد المستشفيات، وتبلغ جاك أن عليه الخروج من الحصير عندما تتوقف سيارة الخاطف عند إشارة الشارع الحمراء، وفعلها جاك واستنجد في الشارع بأحد المارة الذي طلب البوليس فجاءت دورية وتولت الاستماع إليه، والذهاب إلى الغرفة حيث والدته وإنقاذها. وطلبت الذهاب إلى بيت ذويها حيث انسجم معهما جاك بينما الأم، راحت تصاب بنوبات مختلفة ثم أقدمت على محاولة الإنتحار.. كل هذا وجاك ثابت كالكبار، بعدما تأكد من وجود حضن الجدّين بعد تدهور وضع والدته النفسي.