الاحتلال يرفض إطلاق سراح الأسيرة هبة اللبدي

يواصل 4 أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام بينهم الأسيرة هبة اللبدي، وهم يعانون أوضاعا صحية صعبة ويُنقلون بين فترة وأخرى للمشافي لتقديم المدعمّات لهم بهدف كسر إضرابهم.

الإحتلال يرفض إطلاق صراح الاسيرة هبة اللبدي

أعلن نادي الأسير أن إدارة معتقلات الإحتلال نقلت الأسيرة هبه اللبدي (32 عاماً) إلى مستشفى "بني تسيون" الإسرائيلي، بعد تدهور طرأ على وضعها الصحي، ومن المفترض أن تُعقد اليوم لها جلسة محكمة للنظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقالها الإداري.

وبحسب قول نائب مدير الدائرة القانونية في هيئة الاسرى جميل سعادة للميادين نت أن محكمة الاحتلال لم تصدر أي قرار لإطلاق صراحها.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر إن محكمة الاحتلال رفضت النظر في الالتماس المقدم للأسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام وأبقى حكمها بالسجن لخمسة شهور كما هو.

وقال أبو بكر صباح اليوم الثلاثاء، أن هناك جهوداً تبذل لإطلاق سراح الأسيرة اللبدي وسفرها إلى عمّان، معرّباً عن خشيته أن تعمل سلطات الاحتلال على منعها من العودة لفلسطين بعد إطلاق سراحها.

وأشار أبو بكر إلى أن الأسيرة اللبدي تعاني وضعاً صحياً صعباً جرّاء استمرار اضرابها لأكثر من شهر في وقت ترفض فيه الخروج للعيادة أو المشفى أو حتى مقابلة الأطباء وتمتنع عن تناول أية أدوية تقدم لها.

وكانت الأسيرة اللبدي نُقلت إلى إحدى المشافي الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، وأُعيدت في نفس اليوم إلى زنازين معتقل "الجلمة" رغم التدهور المستمر في وضعها الصحي ونقصان وزنها بشكلِ مقلق، مع رفضها أخذ المدعمات واجراء الفحوصات، واحتجازها في ظروف قاسية بغرفة ضيقة مليئة بالحشرات وكاميرات المراقبة.

وقد تم توقيف هبة اللبدي على يد قوات الاحتلال على جسر ألنبي في 20 آب/ أغسطس الماضي بعدما جاءت من الأردن لتفرح بزفاف بنت خالتها مع أمها وخالتها لحضور زفاف ابنة خالتها.

واحتجاجاً على تسليمها أمر الاعتقال الإداري لمدة خمسة شهور في تاريخ 24/ أيلول/ سبتمبر 2019 قامت بالإضراب المفتوح وقالت لمسؤولي المعتقل إن "مأسآة الاعتقال الإداري يجب أن تنتهي وأنا ذاهبة للنهاية فإما النصر وإمّا الموت، وإذا متّ فاشبعوا باعتقال جثتي إداريا كما شئتم".

وكان سلامة المحاجنة، محامي الأسيرة الأردنية في سجون الاحتلال هبة اللبدي، حذر من تبعات إضرابها المفتوح عن الطعام، ودعا المحامي إلى تكثيف الجهود الرسمية والشعبية في الأردن، للضغط على الاحتلال، من أجل إنهاء معاناتها في أسرع وقت والإفراج عنها.

وأشار إلى أن الأسيرة اللبدي ما تزال مصرة على الإستمرار في إضرابها عن الطعام، وقد أخبرته في زيارته لها "إما الإفراج عني أو الشهادة"، مشيراً إلى أنها خسرت الكثير من وزنها وملامح التعب بدت ظاهرة عليها.

ويواصل 4 أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام بينهم الأسيرة هبة اللبدي، وهم يعانون أوضاعاً صحية صعبة ويُنقلون بين فترة وأخرى للمشافي لتقديم المدعمات لهم بهدف كسر إضرابهم، وهم الأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس، والمضرب منذ (97) يوماً، والأسير أحمد زهران المضرب منذ (37) يوماً، والأسير مصعب الهندي منذ (35) يوماً.

وقد رفضت سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلب الأسير إسماعيل علي الذي وصل لمرحلة صحية خطيرة بعد (97) يوماً على الإضراب، خاصة بعد أن استنفد كافة المحاولات والجولات في محاكم الاحتلال، وكان آخرها في المحكمة العليا التي رفضت الالتماس المقدم باسمه ضد اعتقاله الإداري.

وكانت إدارة معتقلات الاحتلال قد نقلت الأسير مصعب الهندي وهو من بلدة تل في نابلس، إلى معتقل "عيادة الرملة" وذلك بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، علماً أن الهندي تعرّض لعملية نقل متكررة منذ شروعه بالإضراب، كان آخرها إلى زنازين معتقل "أوهليكدار"، وذلك قبل نقله مؤخراً إلى الرملة.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت نهاية الأسبوع الماضي أمر اعتقال إداري جديد بحق الأسير أحمد زهران وذلك لمدة 4 أشهر جديدة.