حالة الأسير كمال أبو وعر من أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان

الأسير أبو وعر المعتقل منذ العام 2003، يعاني من مرض السرطان وكذلك من تكسّر في صفائح الدم، وحالته الصحية تتدهور بشكل ملحوظ، وقد يفقد صوته في وقت قريب.

تعتبر حالة الأسير كمال أبو وعر من أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال. وقد نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير صادر عنها تفاصيل، قاسية لتفاقم الحالة الصحية للأسير كمال أبو وعر، بسبب معاناته من سرطان الحلق والأوتار الصوتية وطريقة تعامل السجانين وقوات "النحشون" معه خلال نقله الى المشفى لإعطاءه بعض جلسات الأشعة.

و"النحشون" هي وحدات خاصة ترتدي زيّاً مميزاً وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال، توضع في مراكز خاصة ويتم استدعائها إذا حدث احتجاج داخل السجون".

ويروى الأسير أبو وعر (46 عامًا) من مدينة قباطية قضاء جنين، القابع حاليًا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، لمحامية الهيئة، "أنه وبعد اكتشاف إصابته بسرطان الحلق تم تحديد بعض جلسات الأشعاع له في مستشفى "رمبام" بحيفا، وخلال عملية نقله يتم تثبيته على السرير وهو محاصر بثلاثة جنود مشهرين أسلحتهم تجاهه، كما يتم تكبيل قدميه ويديه بالجنازير والأصفاد وتثبيتها في السرير".

ولفت أبو وعر، أنه وكلما نقل الى المشفى لجلسات الإشعاع يتعرض لنفس المعاملة الهمجية، في تقيده ومحاصرته بالسجّانين.

وقالت الهيئة، إن "الأسير أبو وعر المعتقل منذ العام 2003، يعاني من مرض السرطان وكذلك من تكسر في صفائح الدم، وحالته الصحية تتدهور بشكل ملحوظ، وقد يفقد صوته في وقت قريب.

وأكدت أن جميع الأسرى الذين يتم نقلهم للمشافي الإسرائيلية بعد تدهور أوضاعه الصحية وتفشي الأمراض في أجسادهم، يتعرضون لمعاملة مهينة وهمجية من قبل السجانين و"قوات النحشون"، حيث يكبلون في الأسره من الأقدام والأيدي، كما يدخل معهم الى غرف التصوير والأشعة عدة جنود مدججين بالسلاح.

الجدير بالذكر أن الأسير كمال أبو وعر تم اعتقاله في 15 كانون الأول/ يناير 2003،  وعلى اختلاف الروايات يشترك بينها أن  الأسير كمال أبو وعر غضب لتحرش جندي إسرائيلي بفتاة قرب نابلس فقام بطعن جندي إسرائيلي في  يوم 15 كانون الثاني/ يناير 2003، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وقد خضع لتحقيق قاسٍ على أيدي ضباط "الشين بيت" وقُدمت سلطات الاحتلال لائحة اتهام ضده، قيل فيها إن في ذمته 11 مجنداً ومستوطناً، وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 6 مؤبدات و50 عاماً.