مركز الأسرى: الاحتلال يدوس على كافة المواثيق والاتفاقيات

مركز الأسرى يؤكد في تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام أن سلطات الاحتلال تمارس ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون والذين يبلغ عددهم (5000) أسير كافة الأساليب الإجرامية التي تخالف مبادئ حقوق الإنسان.

  • مركز الأسرى: الاحتلال يدوس على كافة المواثيق والاتفاقيات
    مركز الأسرى: الاحتلال يدوس على كافة المواثيق والاتفاقيات

 

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال تدوس على كافة المواثيق والاتفاقيات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونصّت على ضرورة أن يتمتع كل إنسان بالحرية والأمان.

 وأضاف المركز في تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام بأن سلطات الاحتلال تمارس ضد الأسرى  الفلسطينيين في السجون والذين يبلغ عددهم (5000) أسير كافة الأساليب الإجرامية التي تخالف مبادئ حقوق الإنسان.

 وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير ظروف حياتية مناسبة لهم، بما يتناسب مع المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  التي نصّت على حق الإنسان بالتمتع بكافة الحقوق والحريات، دون أي تمييز، وحمايته من الرقّ والاستعباد .

 وأشار "الأشقر " إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة قتل بطيء ومتعمّد للأسرى، من خلال الإهمال الطبي للحالات المرضية العديدة الموجودة في السجون، ومن خلال سياسة إعدام الأسرى بعد الاعتقال ودون أن يشكّلوا خطراً على الاحتلال، وهي تصاعدت خلال انتفاضة القدس، وشرّع لها النظام القضائي التابع للاحتلال .

 واعتبر أن إعطاء تصريح مفتوح وضوء أخضر لطواقم التحقيق لكي تمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أن القضاء في "إسرائيل" شرّع استخدام العنف ضد الأسرى دون احترام للإنسان، مخالفاً بذلك كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام التعذيب ضد الأسرى.

وأضاف أن استصدار مثل هذه التشريعات من المحاكم تتناقض تماماً مع مبادئ حقوق الإنسان وما ورد في اتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وتجعل من إسرائيل الدولة الوحيدة التي تشرع التعذيب.

واتهم الأشقر دول العالم ومؤسساتها القانونية التي تنادى بحقوق الإنسان، وتتغنى بالديمقراطية بأنها شريكة للاحتلال في جرائمه بحق الأسرى، لأنها لا تحرّك ساكناً أمام معاناة الآلاف منهم الذين تنتهك كرامتهم وتنتقص حقوقهم يومياً خلف قضبان السجون، ويعتقلون في سجون لا تصلح كإسطبلات للحيوانات.

 وسأل عن حقوق الإنسان مع استمرار اختطاف (43) سيدة فلسطينية  تمارس ضدهن كافة أشكال القمع والإرهاب، ويحرمن من حقوقهن في الزيارة ، وفى العلاج ، ويحتجزن فى ظروف قاسية، واستطرد في تساؤلاته عن حقوق الإنسان مع وجود (900)  أسير مريض يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة ، منهم حوالي (23)  أسير يعانون من السرطان، و(31) أسير يعانون من اعاقات نفسية وجسدية، في ظل استهتار و إهمال طبي متعمّد لترك الأسرى فريسة للأمراض التي قد تؤدى إلى الوفاة.

وأضاف "أين هي حقوق الإنسان من اعتقال(200 ) طفلاً ما دون السن القانونية بينهم جرحى، في ظروف غير إنسانية محرومون من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية".

 ووجّه مركز أسرى فلسطين  بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان نداءً إلى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والهيئات الدولية ، لضرورة العمل الجاد على إلزام الاحتلال بتطبيق قوانين حقوق الإنسان على أسرانا وأسيراتنا في السجون.

وجدد المطالبة بوقف جرائم الاعتقال اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة في جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأسرى، وخاصة  ارتقاء شهداء بينهم أو إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجون.