"أيار فلسطين" مواعيد تحركات العودة

فلسطين على موعد مع عدد من تحركات العودة، وأبرزها المسيرة العشرون تنظمها "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، تنطلق يوم الثلاثاء المقبل من كافة أنحاء فلسطين إلى بلدة الكابري المدمرة الواقعة 13 كيلومتراً شمال شرق عكا.

أيار فلسطين مواعيد تحركات العودة

 

المسيرة السنوية انطلقت عام 1998 من بلدة الصفورية، وتواصلت كل عام متنقلة من بلدة إلى أخرى. وعرَفت بالمسيرة رنا العوايسة- الباحثة الاجتماعية الناشطة في تنظيم المسيرة – موضحة أن المسيرة تنظم سنويا إلى إحدى القرى المهجرة، ويشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، وترفع في هذه المسيرة لافتات بأسماء القرى والمدن المهجرة".

 

 

 

اليوم الذي تعتبره السلطات المحتلة يوم استقلالها، هو اليوم الذي يعتبره الفلسطينيون يوم نكبتهم، لذلك تجري المسيرة تحت عنوان "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"، بحسب العوايسة مضيفة أن "المشاركين يطالبون في هذه المسيرة بتطبيق حق عودة اللاجئين، والمهجرين إلى قراهم ومدنهم، مؤكدين على أنه لا بديل عن حق العودة”.

 

 

 

وأفادت العوايسة أن "المسيرة تجري هذا العام على أرض قرية الكابري المهجرة في الجليل الغربي، ذاكرة أن "القرية كانت مزدهرة وغنية بالينابيع والأراضي الخصبة، وجرت فيها معركة بتاريخ 27 آذار 1948، سقط فيها أكثر من 47 جندي صهيوني”.

 

 

 

عقب المعركة، احتلت القرية ودمرت في 21 أيار عام 1948، كما ذكرت العوايسة، قائلة إن "القوات الصهيونية قامت بنسف جميع بيوت القرية، وتهجير كافة أهلها خارج فلسطين، وذلك انتقاما للجنود الصهاينة الذين سقطوا في معركة الكابري”.

 

 

 

لبنان.. جمعية للدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين

تحرك أبو دبس

بالتوازي مع مسيرة الداخل الفلسطيني، ينظم في لبنان تحرك مواكب، ويتواصل معه عبر شاشات مجسمة لتجمع سكاني في مخيم برج البراجنة في بيروت.

 

 

 

وتحدث صلاح حماد -وهو من الكابري وعضو الهيئة الاستشارية لرابطة الكابري، والمنسق الاعلامي للجنة التحضير لمسيرة العودة هذا العام بين لبنان والداخل المحتل- عن المسيرة، فقال إنه "داخل الوطن المحتل في أراضي 1948 من حيفا ويافا وعكا والناصرة وشفا عمرو والنقب وبئر السبع وأبو سنان والجديدة وترشيحا وسواها انبثقت مجموعة من الشباب الناشطين الوطنيين الشرفاء، على رأسهم واكيم واكيم، وهو من قرية البصة المدمرة، وأسسوا "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"،  وكان الهدف منه الرد الوطني والقانوني على أن هذا الاحتلال باطل".

 

 

 

وافاد حماد أن "الجمعية اتخذت قرارا أن يكون هذا العام عاما وطنيا مميزا، واختارت المسيرة إلى قرية الكابري في الجليل الغربي، واطلقت على مسيرة العام الحالي اسما مميزا وهو "أم المسيرات"، لما مثلته الكابري من خيرات، ومواقف، ومعركتها البطولية الشهيرة التي تكبدت فيها عصابات الهاغانا، والشتيرن الصهيونية، خسائر فادحة لا زالت شاهدة على أرض الكابري حتى الآن، وبنوا نصبا لقتلاهم في ما تبقى من البلد، والصور والعلامات والآليات وأسماء القتلى ما زالت موجودة".

 

 

 

ولفت حماد إلى أن "ما يميز هذا العام أن التجمع الأكبر لأهالي الكابري مقيم في مخيم برج البراجنة، واخترنا إقامة نشاط متزامن مع ما يجري في فلسطين، ومع انطلاقة الباكورة الأولى، لتأسيس اتحاد روابط قرى مخيم برج البراجنة (قرى الكابري وكويكات والغابسية والشيخ داود وترشيحا، وعكا)، وقد تأسس اتحاد قبل اتخاذ قرار هذه المسيرة. فمن خلال التواصل اتخذ قرار أن تكون أولى انطلاق فعاليات هذا الاتحاد متزامنا مع مسيرة العودة إلى الكابري، وتم وضع برنامج بالتنسيق مع الأخوة في "جمعية الدفاع عن حقوق قرى المهجرين" في الداخل، وسيقام نشاط في ملعب أجيال العودة في مخيم برج البراجنة”.

 

 

 

ولفت حماد أن "النشاط يستضيف نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السيدة الإيطالية لويزا مور غانتيني، وهي المعروفة بدعمها للشعب الفسطيني. وقد اتخذ العدو الصهيوين قراراً بمنعها من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مضيفا إننا "نريد أن نؤكد بأن فلسطين باقية حتى وإن دمرت مدننا وقرانا، وإننا إلى فلسطين لعائدون. كذلك لنؤكد أن هذا اليوم هو يوم الغضب الفلسطيني تضامنا مع الأسرى، في معركة الأمعاء الخاوية بوجه هذا المحتل الغاصب. واخوتنا في السجون بأمعائهم الخاوية يتصدون لهذا العدو الغاشم”.

 

 

 

ناشطون في الكابري

بلغ عدد سكان الكابري في  نحو ١٥٢٠ نسمة سنة ١٩٤٥، واحتلت عام ١٩٤٨ وشُرّد سكانها ودمرت بالكامل، وفي عام ١٩٤٩ أسس على اراضيها كيبوتس “كيري” شمال غرب موقع القرية مباشرة.    

 

 

 

مناطق أخرى تشهد تحركات مماثلة في إحياء ذكرى النكبة، وتأكيد حق العودة،

 

ففي الدامون، تحدث "المحامي نضال عثمان عن أمسية ثقافية فنية تقام ليل الأثنين الأول من أيار تأكيدا متجددا على حق العودة، على أن تنطلق مسيرة شعبية إلى الدامون صبيحة الثلاثاء، وتلتحق بمسيرة الكابري بعد الانتهاء من الدامون حوالي الظهر.

 

 

 

ويسجل للدامون تحركات سابقة تحت عنوان العودة، منها إقامة أنشطة وأعراس على أرضها.

 

 

 

كما تواردت معلومات عن مسيرة مماثلة إلى أبو ديس روجت لها الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية-انتماء.

 

 

 

وفي ١٩ أيار (مايو) الجاري، تحيي جمعية "فلسطينيات" الذكرى ٦٩ لمجزرة الطنطورة، بمسيرة شعبية، وباحتفالية فنية ثقافية، تجري فيها عروض تعبر عن هول المجزرة، وترفع فيها أسماء الشهداء الذين سقطوا فيها وزادوا على ال٢٤٠.