ذكرت مجلة "فيتال" الألمانية أن 4 علامات تدل على أن اعتلال الصحة العقلية لدى الأفراد، حيث يجب التصرّف بسرعة من أجل احتواء الأمر ومنع تطوره إلى الأسوأ.

ويأتي الانعزال على رأس قائمة هذه العلامات، ففي حال كانت صحة الشخص العقلية تشكو ضغوطاً مستمرة، فإنه غالبا ما ينعزل عن محيطه ويتجنّب المواقف الاجتماعية (عدم القدرة على مقابلة العائلة والأصدقاء) التي يحتمل أن تكون مرهقة، بحسب مجلة "فيتال".

أما العلامة الثانية، فهي ردود الفعل العاطفية السريعة. وتشير مجلة "فيتال" إلى أن كانت صحته العقلية عليلة لا يجيد في كثير من الأحيان التعامل مع عواطفه أو مشاعر الآخرين، إذ حتى الأشياء الصغيرة تجعله عاطفياً أو غاضباً بشكلٍ مفرط.

وتابع المصدر قائلاً: العلامة الثالثة هي مشكلات النوم، ففي كثير من الأحيان يؤثر الضغط النفسي في مدة النوم وجودته. وأردف: إن الذين يعانون عدم التوازن العقلي غالباً ما يعانون أيضاً مشكلات في النوم كصعوبة النوم أو الاستمرار في الاستيقاظ، فهي كلها علامات تشير إلى أن الصحة العقلية تحتاج إلى رعاية أفضل.

والعلامة الرابعة هي المشكلات الجسدية والألم، التي يتسبب به الإجهاد النفسي والمخاوف والإرهاق. وأوضحت مجلة "فيتال" أن ضغط الدم مثلاً يرتفع بسبب الإجهاد وتتسارع ضربات القلب بسبب الخوف، وأضافت : في حال أصبح الإجهاد النفسي مستمراً، فإنه يمكن أن يتسبب بمشكلات جسدية مزمنة مثل مشكلات الجهاز الهضمي أو الألم.

نصائح لتحسين الصحة العقلية

في المقابل، أشار موقع "منتال هيلث" إلى أن هناك مجموعة من النصائح البسيطة والفعالة، التي يمكن اتباعها من أجل تحسين الصحة العقلية للشخص منها:

الطبيعة، حيث تتميز الطبيعة بتأثيرها الهادئ علينا، فنحن نعيش مع الحيوانات والنباتات الأخرى على كوكب الأرض منذ فترة طويلة جداً. وتساعد الطبيعة على الشعور بالهدوء والأمل وتخفف من الشعور بالوحدة. وينصح بأخذ نفس عميق في الطبيعة من أجل تعزيز التواصل مع محيطك الطبيعي، بحسب المصدر.

أيضاً، تعلم كيفية فهم وإدراك المشاعر، إذ تساعد كثيراً عملية منح مشاعرنا الاهتمام من دون الحكم عليها، ومن دون إخبار أنفسنا بأننا أغبياء أو ضعفاء حتى نشعر بالطريقة التي نشعر بها. وأضاف موقع "منتال هيلث"من المهم جداً أن نتحدث إلى أنفسنا بلطف فهذا الأمر يساعد كثيراً على شعورنا بالارتياح.

كذلك، من بين النصائح لتحسين الصحة العقلية التحدّث إلى شخص تثق به من أجل الدعم. وقد يجد الشخص صعوبة كبيرة في إخبار الشخص الآخر بما يشعر به، لا سيما أن كثيراً منّا تعلم إبقاء ما يشعر به بداخله ويحاول تجاهل المشاعر المؤلمة.

وأفاد موقع "منتال هيلث" بأن مجرد التحدث إلى شخص محل ثقة، يساعد على الشعور بالراحة.