توزع الحرارة على وجهك يؤشر إلى خطر الإصابة بأمراض محددة

الدراسات تربط في كثير من الأحيان ارتفاع درجات حرارة الجسم بمعدلات التمثيل الغذائي المرتفعة، والآن يبدو أن الأمر نفسه ينطبق على درجات حرارة الوجه أيضاً.

  • توزع الحرارة على وجهك يؤشر إلى خطر الإصابة بأمراض محددة
    وجد الباحثون أن المظهر الحراري للفرد مرتبط ببعض عوامل نمط الحياة

وجد علماء في الصين أن مقارنة الحرارة المنبعثة من أنف الشخص وخديه ومنطقة العين يمكن أن تكون "أداة مراقبة وفحص مثالية للشيخوخة الصحية".
وأوضح العلماء أن درجة حرارة أنف الفرد تنخفض مع تقدّم العمر بشكلٍ أسرع من المناطق الأخرى من وجهه، في حين أن درجة الحرارة حول أعينهم تميل إلى الارتفاع مع تقدّم العمر.
وهذا يعني أن أولئك الذين لديهم أنوف أكثر دفئًا ومناطق أكثر برودة حول العين قد يكون لديهم ساعة حرارية للوجه تدق بشكل أبطأ.

لكن ما علاقة ذلك بصحة الإنسان؟

وجد الباحثون أن المظهر الحراري للفرد مرتبط ببعض عوامل نمط الحياة والصحة الأيضية، وأظهر المصابون بالسكري مظهرًا حراريًا للوجه أكبر بست سنوات من أقرانهم الأصحاء من نفس العمر.

وأشار العلماء إلى أن نموذج التعلم الآلي كان قادرا على معالجة وتحليل الخريطة الحرارية لوجه الشخص تلقائيًا للتنبؤ بما إذا كان يعاني من اضطراب أيضي موروث، مثل مرض الكبد الدهني أو مرض السكري، بدقة تزيد على 80 %.


 وفي الدراسة، كان أولئك الذين يعانون من اضطراب التمثيل الغذائي أكثر عرضة لإظهار درجات حرارة أعلى في منطقة العين مقارنة بنظرائهم الأصحاء والمتطابقين مع العمر والجنس.

وأظهر المشاركون الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ارتفاعاً في درجات الحرارة في منطقة العين والخدين، ولوحظ عادةً أن الذكور المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم أنوف أكثر برودة نسبياً.

وقال العلماء إن الوجوه البشرية تحتوي على "ثروة من المعلومات" التي يمكن الوصول إليها بسهولة لهذا الغرض بالذات.

اقرأ أيضاً: الحرارة قد تغيّر تأثير الأدوية في الإنسان

في حين أنه من المعروف أن درجة حرارة الجسم الأساسية تنخفض مع تقدم العمر، فإن الطريقة التي تتغير بها درجة حرارة وجه الشخص بمرور الوقت لا تزال غير معروفة إلى حد كبير.
 
ولقد ربطت الدراسات في كثير من الأحيان ارتفاع درجات حرارة الجسم بمعدلات التمثيل الغذائي المرتفعة، والآن يبدو أن الأمر نفسه ينطبق على درجات حرارة الوجه أيضاً.