شركة بريطانية تسمح باستخدام أدوية وقائية منخفضة التكلفة للـ"إيدز"

شركة الأدوية البريطانية "جي.إس.كيه" تبرم صفقة للسماح باستخدام نسخ منخفضة التكلفة من الأدوية الوقائية لفيروس "إتش.آي.في" المسبب للـ"إيدز" في البلدان النامية.

  • 78
    يشمل الاتفاق ترخيصاً طوعياً  لمنظمة الرعاية الصحية التي تدعمها الأمم المتحدة

أبرمت شركة الأدوية البريطانية "جي.إس.كيه" صفقة للسماح باستخدام نسخ منخفضة التكلفة من الأدوية الوقائية الطويلة الأمد لفيروس "إتش.آي.في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "إيدز" في البلدان النامية، ومنها أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، حيث لا يزال الفيروس سبباً رئيسياً للوفاة.

ويُسجل سنوياً ما يقرب من 1.5 مليون إصابة جديدة بفيروس "إتش.آي.في" على مستوى العالم، معظمها في البلدان المحدودة الموارد، وتؤثر بشكل غير متناسب في النساء والفتيات في سن المراهقة.

ويشمل الاتفاق ترخيصاً طوعياً، حتى لا تعترض الملكية الفكرية طريق الاتفاق، لمنظمة الرعاية الصحية التي تدعمها الأمم المتحدة، وهي اتحاد براءات اختراع الأدوية.

بعد ذلك، يوفر الاتحاد للشركات المصنعة الفرصة للتقدم لعمل نسخ مقلدة من عقار "كابوتجرافير"، الذي يؤخذ عن طريق الحقن، لـ90 دولة تمثل 70% من جميع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس المسبب للإيدز في عام 2020.

ويُعد عقار شركة "جي.إس. كيه" هو الخيار الأول الذي لا يكون على شكل أقراص، ويوفر حماية من العدوى تصل إلى شهرين عن طريق الحقن العضلي لمرة واحدة، وتظهر الدراسات أنه يتفوق حتى على فعالية الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم.

وحصل العقار على موافقة الولايات المتحدة، في أواخر العام الماضي، وأيدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، استخدامه للمساعدة على تسريع الجهود لجعل "كابوتجرافير"، الذي يؤخذ عن طريق الحقن، جزءاً من ترسانة الوسائل العالمية للوقاية من فيروس "إتش.آي.في".

ودعا نشطاء إلى إتاحة الدواء بأسرع ما يمكن وبتكلفة منخفضة، خوفاً من تكرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحادي والعشرين، عندما كانت الدول الفقيرة غير قادرة على تحمل تكلفة علاج فيروس "الإيدز" لسنوات.

وقالت رئيسة قسم فيروس نقص المناعة البشرية في الشركة، ديبورا ووترهاوس، إنّ من المحتمل أن تصبح النسخ الأولى متاحة فقط في العام 2026، مضيفةً: "بعد الانتهاء من هذه الدراسات، فإنّ الدورة السنوية من حقن كابوتجرافير ستكلف الحكومات مئات الدولارات للشخص الواحد، بدلاً من الآلاف".

وأشارت إلى أنّ هذا السعر يشمل تكاليف المكونات والعمالة والكهرباء، و"لا يحقق ربحاً على الإطلاق".

ورأى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، ماثيو كافانا، إنّه "إذا كان السعر غير الربحي هو مئات الدولارات سنوياً، فمن غير المرجح أن تتمكن الحكومات من البلدان الفقيرة وهيئات التمويل الصحي مثل الصندوق العالمي من تحمله"، معقباً بأنّه "إذا كان أقل من 100 دولار وأقرب إلى 60 دولاراً، فقد يغير هذا الوضع".

يشار إلى أنّ تكلفة البرنامج العلاجي لـ "كابوتجرافير" المكوّن من 6 جرعات تبلغ 22 ألف دولار سنوياً في الولايات المتحدة.