متحور "دلتا"يخيّب آمال الأميركيين في نهاية الوباء هذا الصيف

وسط حالة عدم اليقين، هناك شيء واحد واضح: لقد أدى ظهور المتحور إلى قلب الآمال في نهاية الوباء هذا الصيف، والعودة الآمنة إلى العمل والمدرسة في الخريف في أميركا.

  • الدول الأكثر تضرراً من تفشي كورونا.. كيف توزعت؟
    أميركا كانت بين الدول الأكثر تضرراً من تفشي كورونا.

أصدرت مديرة مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتورة روشيل والينسكي، تحذيراً جديداً صادماً بشأن فيروس "كوفيد-19" أمس، واصفة متحور "دلتا" بأنه "أحد أكثر فيروسات الجهاز التنفسي المعدية" المعروفة للعلماء، وقالت إن الولايات المتحدة في "نقطة محورية أخرى" في مواجهة الوباء.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا التحول الدراماتيكي في اللهجة يأتي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد منعطفاً في إحصاءات الفيروسات. فمنذ بداية شهر تموز / يوليو الجاري، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 171 في المائة. كما يودي الفيروس بحياة حوالى 250 شخصاً يومياً، بزيادة 42 في المائة عما كان عليه الأمر قبل أسبوعين فقط.

وأضافت الصحيفة أن أزمة الصحة العامة حادة بشكل خاص في أجزاء من البلاد حيث معدلات التطعيم هي الأدنى. ففي ولايات لويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا، ارتفع عدد الحالات الجديدة المكتشفة يومياً بأكثر من 200 في المائة في الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى دخول المصابين إلى المستشفيات ووفيات بعضهم بشكل حصري تقريباً بين غير الملقحين. كما يتم ملء وحدات العناية المركزة في جنوب ميسوري وأجزاء من كانساس وشمال أركنساس.

الإحصاءات المذهلة تجبر كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على التعامل مع الواقع الجديد.

وقال النائب جيمي راسكين، وهو ديمقراطي من ولاية ماريلاند: "هذه مثل اللحظة في فيلم الرعب عندما تعتقد أن الرعب قد انتهى .. ثم يبدأ كل شيء من جديد مرة أخرى."

وحصل النائب ستيف سكاليس، وهو العضو الجمهوري رقم 2 في مجلس النواب، على أول جرعة لقاح له في نهاية الأسبوع الماضي. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إن اللقاحات "تنقذ الأرواح". وأعلن مقدم برنامج "فوكس نيوز" شون هانيتي في برنامجه: "أنا أؤمن بعلم اللقاحات".

لكن عندما اجتمع قادة الجمهوريين في مجلس النواب يوم أمس الخميس في مؤتمر صحافي لحض الأميركيين ظاهرياً على التطعيم، أشاروا على مضض إلى دعم ملتبس للتطعيمات بعد الضغط من قبل المراسلين.

وقال النائب آندي هاريس من ولاية ماريلاند، وهو طبيب: "إذا كنت في خطر، فيجب أن تحصل على هذا اللقاح". وأضاف: "نحض جميع الأميركيين على التحدث إلى أطبائهم حول مخاطر كوفيد، والتحدث إلى أطبائهم حول فوائد التطعيم، ثم اتخاذ القرار المناسب لهم".

وقال النائب غريغ مورفي، وهو جمهوري من كارولينا الشمالية، "هذا اللقاح دواء، ومثل أي دواء آخر، هناك آثار جانبية وهذا قرار شخصي".

وأعلن البيت الأبيض عن منح جديدة للمكاتب الصحية المحلية من أجل اللقاحات وزيادة الاختبارات في المجتمعات الريفية، حتى مع إصرار مسؤولي الإدارة على أنه لا توجد حاجة لإعادة التفكير في استراتيجيتهم الأساسية وتجاهلوا الأسئلة حول ما إذا كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم يجب أن يبدأوا في ارتداء الأقنعة في الداخل مجدداً.

ووسط حالة عدم اليقين، هناك شيء واحد واضح: لقد أدى ظهور المتحور مرة أخرى إلى قلب الآمال في إنهاء الوباء هذا الصيف، والعودة الآمنة إلى العمل والمدرسة في الخريف.

وقالت النائبة لورين أندروود، وهي ديموقراطية ممثلة عن ولاية إلينوي وممرضة: "إنني قلقة من السقوط. آب / أغسطس سيكون قاسياً. العودة إلى المدرسة ستكون صعبة. سنشهد المزيد من المرض والمزيد من الموت".

نقله إلى العربية: الميادين نت

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.